قتل جندي يمني، أمس الجمعة، برصاص "قناص" مجهول بمحافظة شبوةجنوب شرق البلاد. وقال مصدر مسؤول بمحافظة شبوة ل(الاتحاد) إن مجهولاً أطلق النار على جندي كان موجوداً بنقطة تفتيش أمنية على المدخل الجنوبي لمدينة عتق، عاصمة شبوة، مشيراً إلى أن الجندي أصيب بجروح خطيرة، وأنه "توفي بعد ساعات في المستشفى".وأوضح المصدر أن التوقعات الأولية تشير إلى تورط تنظيم القاعدة في هذه الحادثة. وبمقتل هذا الجندي، يرتفع عدد القتلى من الجنود اليمنيين جراء هجمات "القاعدة" إلى 34 منذ مايو الماضي، حسب إحصائية أولية ل(الاتحاد). وكان 3 جنود يمنيين قتلوا، أمس الأول (الخميس)، في هجوم مسلح استهدف دورية أمنية بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينالجنوبية. من جانب آخر، اتهم مسؤول أمني يمني، أمس الجمعة، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف دورية أمنية بمحافظة أبين أمس الأول، كاشفاً عن اعتقال أربعة أشخاص للاشتباه بهم في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود. وقال مدير أمن محافظة أبين العميد عبدالرزاق المروني، لموقع "26 سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت "أربعة مشتبهين بالاعتداء على" الدورية الأمنية وسط مدينة زنجبار، عاصمة أبين، جنوب اليمن، مرجحاً "أن يكون عناصر القاعدة وراء هذا العمل الإرهابي الغادر". وأوضح المسؤول الأمني أن المسلحين الذين هاجموا الدورية الأمنية "كانوا يستقلون دراجتين ناريتين"، وأنهم "باغتوا أفراد الدورية بإطلاق الرصاص عليهم ولاذوا بالفرار"، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية "ستواصل تعقب كل من شارك في هذا الاعتداء الإرهابي (...) سواء بالتنفيذ أو التخطيط" واعتقالهم "وتقديمهم لأجهزة العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع". وكان ما يسمى بتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" أعلن مسؤوليته عن هجوم مزدوج استهدف مقرين أمنيين بمدينة زنجبار منتصف الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود وجرح 13 آخرين.وشهد اليمن خلال الشهرين الماضيين، هجمات مسلحة استهدفت مراكز ودوريات أمنية خلفت أكثر من 30 قتيلاً من الجنود والعشرات من الجرحى، وقد اتهمت صنعاء "القاعدة" التي لم تعلن مسؤوليتها إلا عن هجومين فقط. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الجمعة، نقل جنديين أُصيبا الثلاثاء الماضي في هجوم انتحاري بمحافظة الضالع إلى العاصمة صنعاء "لاستكمال علاجهما"، وسط أنباء عن تدهور حالتهما الصحية جراء إصابتهما في الهجوم الذي استهدف مبنى الأمن العام بالمحافظة، مخلفاً 9 جرحى من الجنود. وحسب مراقبين، فإن تنظيم القاعدة غير إستراتيجيته السابقة والتي كانت قائمة على ضرب أهداف أجنبية في البلاد، إلى مهاجمة أهداف أمنية وعسكرية، رداً على التعاون الأميركي اليمني في "مكافحة الإرهاب". وكانت الخارجية الأميركية اعتبرت في تقريرها السنوي بشأن الإرهاب، أن القاعدة أظهرت أنها "تشكل تهديداً كبيراً" في اليمن حيث نجحت في ضرب قوى الأمن.