من يتأمل تصرفات الحوثي لا يساوره ادنى شك انه يعمل من أجل أن يقول الشعب الله يرحم أيامك يا عفاش ، خروج عن الدولة بكل ما تعنيه الكلمة ، استعراض عسكري وكأنه دولة منفصلة عن اليمن ، مهاجمة الامن القومي تخزين للسلاح في بيوت موالية له في صنعاء ، هذه تصرفات ليس لها الا تفسير واحد انه قادم على معركة لتركيع ابناء اليمن الاحرار ابناء سبتمبر وأكتوبر الذين حرروا اليمن من حكم كهنوتي امامي طائفي سلالي ، قد يستغرب البعض من هذا المنطق لكنها الحقيقة ، فهم يعدون انفسهم اسياد (قناديل) وما بقى من الشعب فهم عبيد (زنابيل) وقد قسموا العبيد اما مطيع وهم من يرددون صراخهم او متمردين وهم بقية الاحرار الذين لم يذعنوا لتلك الصيحات الطائفية الخبيثة التي تفتت عُرى المجتمع اليمني ..
الحقيقة المفروغ منها لا يمكن ان يقبل اليمن بفكر حوثي كهنوتي يعود بنا إلى زمن ما قبل الاسلام وتقسيم الناس الى اسياد وعبيد ، لا يمكن ان يحدث هذا في زمن التنوير والوعي والثورة العلمية والمعلوماتية ، اجزم انه لن يحقق أي رصيد على ارض الواقع سوى الضجيج ، الحوثي يحمل فكر أقل ما يقال عنه أنه متخلف ولم يحقق أي ثمار ، تخدم اليمن والشعب ..هل حقق الحوثي اي مشروع يخدم ابناء اليمن ؟!!! الجواب معروف
ليس لديه سوى تلك العاهات والإعاقات التي خلفتها الغامه في عاهم ، والتشريد والقتل تجرعها ابناء محافظة صعده ،لم يقتصر على ذلك بل ان رصاصاته الحاقدة وصلت الى كل محافظة باغتيال افراد الجيش والضباط الذين يقفون ضد مشروعهم ، لن يجد الحوثي له مناصرين يؤمنون بثقافته وفكره الباطني الا ممن جعل عقله في بطنه وفكره في جيبه ،، من يرضى ان يقسم الناس على اساس سادة وعبيد و قناديل وزنابيل ؟؟!!لا يمكن لفكر الحوثي أن يتطور فهناك بون ساشع بينه وبين الحاضر وما يحتاجه المستقبل
ليدرك الحوثي ان مشكلة اليمنيين معهم ليست فيما يعتنقون من مذهب او فيما يقومون به من طقوس ، نحن نريد بناء دولة مدنية تقوم على المواطنة المتساوية نريد نظام وقانون يتساوى فيه الناس جميعا لا سادة ولا عبيد ، لا شيخ ولا رعوي ، نريد منهم ان يبعدوا عنا تلك الاوهام التي تشربتها عقولهم زيفا انهم اصحاب دماء زكية ..
ايها القوم دماؤكم احتفظوا بها لأنفسكم ، ومارسوها السادة والعبيد داخل بيوتكم فقط ، مشكلتنا معكم ومع كل من يريدون تفتيت الوطن وتفتيت مكوناته لأجل ان يصلوا الى الحكم بحجة السادة والمشايخ ، مشكلة الشعب اليمني معكم ومع كل من يريد الوصول للحكم عبر شماعة الدين والمذهب والطائفة والسلالة ..
عندما ادرك الحوثي انهم لا يملكون مشروعا نهضويا وطنيا يخدم المستقبل اعادوا لنا حكايات اساطير قد اكل عليها الدهر وشرب وأشبعها العلماء تنظيرا ، شماعة ( آل البيت) والدماء النقية لقد نبّشوا عليها في دواوينهم البالية وجاءوا يجرون امجادهم السلالية المستوحاه من قصص الخيال المدفونه في بطون التاريخ المشوه المليئه بالعصبية المقيته لكي يقنعوا ابناء اليمن انهم احق بالحكم ..
هل يمكن لعاقل ان يصدق ذالك الهراء الذي ينفثه الحوثي عبر ابواقه انه من دعاة المدنية لقد رسم لنا صورة اولبة عن الدولة المدنية التي يمنينا بها الحوثي والتي سوف تقضي على اعداء الإسلام عبر الصرخة ، و هاهي الصرخة وعن جداره تؤتي اكلها في قتال اعداء الاسلام ، من منا لم يرى تلك الاشلاء المتناثرة من الجنود الامريكان والاسرائليين الذين خلفهم في عاهم وكشر ودماج والجوف وعمران ولم يرى تلك الغزوات التي اجتث فيها قوات (الامن القومي) اليهودية في صنعاء ..