لم يعد خافياً على أحد وبما لا يدع مجالاً للشك تلك التحالفات الغير معلنة والتوافق السري الذي يجري بين طرفين طالما أظهروا العداء لبعض بغية التسلق بالآخر للوصول لأهداف نعلم بعضها( إرباك حكومة الوفاق وإفشال التسوية السياسية مثلاً ) والبعض الآخر عند الله خبره تحالف لم يجر على مواثيق مكتوبة خشية مكر التأريخ الذي لا يؤمن مكره فقد يكشف المستور ولو بعد حين قد يعترض البعض على فحوى هذا المقال لكنها الحقيقة التي حاولنا أن نفهم غيرها وحاولنا جاهدين إحسان الظن بالطرف الآخر غير أن الواقع لا يقول إلا صدقاً كما أن اعترافات العديد من قيادات الطرف الآخر أكدت ذلك الأمر صراحة بدون تعريض أو تقية وهذا الأمر يوحي بأن طرفي التحالف لا يجدون في نفوسهم أهلية النزال السياسي النزيه الممزوج بتقديم مصالح الوطن والمواطنين فوق كل مصلحة ضيقة إنما عمد هؤلاء إلى مثل هذا التحالف للفراغ الهائل الذي يجدونه بين أطروحاتهم السياسية وأفعالهم الميدانية من جهة والتناقض الواضح بين أبجديات أفكارهم ومعتقداتهم المرفوضة من جهة أخرى خصوصاً أن أحد أطراف التحالف قد خبره الشعب بأكمله وبدا واضحاً وضوح الشمس من خلال حكمه الرشيد الذي استطاع أن يوجد قاعدة الفساد المنظم والفشل الذريع في كل الأصعدة وأما طرفه الآخر بدا بأفكار ومعتقدات ووسائل مغلوطة لا يؤمن بها جل الشعب اليمني وإن كان الطرفين معاً يسعيان جاهدين من أجل استغلال العاطفة الجياشة والحاجة المادية الملحة قرينة هذا الشعب