- أثبتت الأحداث الجارية في مصر أن الإخوان المسلمين حتى لو استسلموا للأمر الواقع، واستكانوا لمراجعة أخطاء المرحلة، فإن نظام العسكر لن يتركهم لوقفتهم التقيمية..فالاعتقالات تتزايد، والأحكام الجائرة تصدر، والإجراءات الانتقامية والرغبة في إقصاء الإسلاميين في تصاعد لافت، وليست محصورة - كما تردد - في إقصاء الرئيس مرسي عن الحكم بتهمة إقصاء الآخرين. * اختفاء: - "الثلاثين مليون" !! الذين خرجوا لإسقاط الرئيس مرسي في 30 يونيو الماضي، اختفوا فجأة من المشهد تماما.. إننا لا نرى خلال الأسبوعين الماضيين إلا الملايين المؤيده للرئيس مرسي .. فأين الشعب المصري يا سيسي!! * الانقلابيين: - يعلنون احترامهم لحرية التعبير والمسيرات السلمية ثم ينتقدون المشاركين فيها ويغلقون الشوارع أمامها ويمنعون القنوات الفضائية من نقل فعالياتها. - يقتلون المتظاهرين السلميين ثم يعتقلون قياداتهم بتهمة قتلهم ( مثل عندنا). - يعتقلون الرئيس المنتخب منذ أسبوعين ثم يقولون إن هذا لحمايته من الإخوان فقط!! - يقولون إن شعبية الإخوان تدهورت وانحسرت فيما الشوارع تكتظ بالجماهير المؤيده لهم. * عجرفة العسكر: - حالة الانكار المتعجرفة للنظام الانقلابي وتجاهل معارضة كبرى تملأ الشوارع رفضا للانقلاب على الشرعية، وأن الإصرار على حصر الاعتراف بالجماهير التي خرجت في 30 يونيو الماضي فقط ينذر بفتنة كبرى في مصر. - القول بأن مؤيدي التيار الإسلامي هم أناس مسيرين لا يملكون قرارهم .. كلام سخيف وتسطيح للازمة وهروب من حل المشكلة؛ لأن كثيرين منهم من ذوي المؤهلات العالية، بل إن التيار الإسلامي حقق نجاحا كاسحا في أوساط الشعب المصري في كل الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة وأن استمرار ترديد مثل هذا الكلام يزيد المشهد المصري تعقيدا، ويبشر بدخول مصر نفقا مظلما. - توالي بيانات الجيش التي تلقيها طائرات "الاباتشي" على محتشدي رابعة العدوية للمرة الرابعة في أسبوع تنذرهم وتدعوهم لمغادرة الميدان والنجاة بحياتهم، يكشف حجم القلق الذي يعيشه قادة الانقلاب، كما أظهر حقيقة الدور المحوري للجيش في قيادة الانقلاب، وأن حركة تمرد وجبهة الانقاذ مجرد ظواهر اعلامية هزيلة تخفي وراءها اللاعبون الكبار من قيادة الجيش وبقايا نظام مبارك. - لعل أصدقهم هو ما ردده أحدهم في لحظة حماس ثوري بميدان التحرير بالقول: لا إسلام بعد اليوم. * تساول: - إذا كان كل هؤلاء الملايين المحتشدين في الشوارع وميادين مصر هم إخوان مسلمون.. فأين الشعب المصري إذن؟!!