في القرآن الكريم مستويات منهاالمستوى العلمي والتوجيهات التي لابد من فهمها ومعرفة الاحكام المبثوثة في كتابه الكريم وهذا المستوى هو من مقاصد التنزيل الحكيم التفقه في دين الله هذا المستوى منوط بكل مسلم بحسب امكانه وقدرته وطاقته ويكون اخص في حق المتخصص ((فلولا نفرمن كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا))..ولذلك كان من ضمن وظائف النبوة الاربع يعلمهم الكتاب اي القران ويعلمهم الحكمة اي السنة والتوفيق ولكن اهم مستوى من مستويات القران وجوانبه العظيمة الجانب الروحاني الغيبي وبالرغم من انه ايسر الجوانب واسهلها الا ان المسلمين يغفلون عنها ثمة سر خطير من اسرار الوجود ان القران الذي تكلم به الله يتاح للانسان الضعيف ان يتكلم به ويتلوه ويستمع اليه يستوي في ذلك العالم والجاهل الاعجمي الذي لايعرف من العربية حرفا والعربي الذي لايفقه من القران معنى ((ولقديسرنا القران للذكر فهل من مدكر ))والذكر هنا القاء وتلاوة او استماعا واستقبالا فتلاوة الايات مقصودة لذاتها بل مجردالاستماع فحينما تنصت اوتتكم بكلام الله فإنه يتنزل على قلبك يشتغل في لطائفك النفسية يدخل بشكل تلقائي فيعالج ادوائك يعيد تشغيل طاقاتك المعطلة ولطائفك حواسك وبصائرك وهو دور للقران لايرى( بضم الياء)اذ تشعران حالتك النفسية تتحسن بمجرد سماعك او قراءتك ولولم تفهم . ماالذي يحدثه القران؟انه يشتغل فيك بأمرالله كيف لاوهو يؤثر في الحجر والشجر والجبال وسم الحية الى اخر ما اثبتته السنة في نصوص صحيحة صريحة اوليس روحا ومادته روح (وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا...)افرغت يا ابا الوليد وقدجاء يثني ويفاوض رسولنا الكريم صل عليه الله قرأعليه سورة فزلزلت كيانه هذا التأثير العجيب قصد من مقاصد ولقد يسرنا القران للذكر اقبل على القران بصدق ستنجو وسينالك حظ من القران ومن اسراره الشرط الاساسي الاخلاص ((ان تحررالجانب النفسي لله)) يريدون وجهه - اخلص لله الطلب يهديك الصواب وتنفتح عليك من نفائسه وعجائبه ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء.