تناولت بعض الصحف البريطانية بالنقد والتحليل الأزمة المتفاقمة في مصر، ووصفت إحداها ما يجري في البلاد بأنه عار في تاريخها، وحذرت من انزلاق البلاد لحرب أهلية، ودعت أخرى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة، وقالت ثالثة إن جنرالات الجيش المصري يقودون البلاد إلى الهاوية. فقد قالت صحيفة ذي إندبندنت إن الشرطة المصرية تواصل إطلاق الرصاص على المدنيين، وإن أكوام الجثث من الضحايا المدنيين المسالمين تتزايد، في ظل المذابح الدموية التي تشهدها القاهرة وأنحاء أخرى من البلاد بشكل يومي، وأضافت بمقال للكاتب روبرت فيسك إنه لا يوجد أي عذر للشرطة وإن واجبها بالأصل هو حماية كل المصريين وليس قتلهم. وأوضحت الصحيفة أن مصر تمر بالفصل الأكثر عارا من تاريخها، في ظل إطلاق الشرطة الرصاص على المتظاهرين العزل من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أن القناصة اعتلوا المباني في ميدان رمسيس بالقاهرة وانتشروا في الشوارع في كل مكان. ونسبت الصحيفة في تقرير منفصل إلى الكاتبة والناشطة المصرية أهداف سويف القول إن وزارة الداخلية المصرية لا تعرف إلا شكلا واحدا للعمل هو القوة الوحشية، وأضافت الصحيفة أن الخطاب الطائفي كفيل بتمزيق نسيج المجتمع المصري، وأن البلاد أمام هاوية سحيقة تحت حكم النظام العسكري. طريق الهاوية من جانبها دعت صحيفة ذي غارديان بريطانيا والولايات المتحدة والعالم إلى السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة المصرية المتفاقمة، وذلك إذا أرادوا أن يوقفوا استمرار العنف والمجازر الدموية في البلاد. وقالت صحيفة ذي تايمز في افتتاحيتها إن الجيش المصري الذي انقلب على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يقود البلاد نحو الهاوية، وإن استمرار الجيش بسياسته القمعية الدموية من شأنه أن يجر البلاد إلى نزاع طويل الأمد بين الدولة البوليسية والإسلاميين، مضيفة أن وزير الدفاع المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي هو من يتحمل المسؤولية عن المجازر التي راح ضحيتها الآلاف بين القتلى والجرحى من المدنيين المسالمين.