لقي طفل في ال 14 من العمر حتفه غرقا ظهر أمس الجمعة في مدينة دمت بمحافظة الضالع وذلك أثناء سباحته في مياه سيل وادي بناء وانغراس وعلق قدمية بالطمي الكثيف وسط حفرة عميقة كونتها آلات الشق وعمليات نقل الأتربة لتعبيد شوارع المدينة التي توقف العمل بها خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وقالت مصادر محلية "للصحوة نت" أن الطفل "نوح محمد سعيد الوقزة" 14 عاما لقي حتفه غرقا داخل حفرة مياه وسط سيل بناء بدمت أثناء قيامه بالاغتسال قبيل صلاة الجمعة في مكان يرتاده أبناء المدينة والزوار من مختلف المناطق اليمنية خلال فترة الصيف . وبوفاة الطفل الوقزة يكون عدد المتوفين غرقا داخل الحفرة خلال الفترة القليلة الماضية قد وصل إلى أربعة أطفال جميعهم قضوا داخل ذات الحفرة منهم شاب يدعى "هارون علي صالح البيضاني" كان قد لقي حتفه قبيل أيام من عيد القطر المبارك ، فيما لم تتضح هوية اثنين آخرين ممن قدموا لزيارة مدينة دمت خلال إجازة عيد الفطر المبارك ، لقيا حتفيها غرقا بداخل الحفرة . وقال المصدر أن الطفل نوح كان يجيد السباحة ولم يكن بمفرده حينها حيث كان ضمن آخرين يسبحون في المكان ، غير أن دخوله الحفرة وانغراس قدميه بالطمي الكثيف أدى إلى علقه في العمق واختناقه بالمياه توفي على إثرها قبل أن يتقل إلى المستشفى . وتشير المعلومات إلى أن آلات الشق التابعة للمقاول المكلف بسفلتة شوارع مدينة دمت قامت بنقل التراب من وسط السيل لردم شارع المدينة بشكل كون حفرا كبيرة وعميقة ، ثم جاءت الأمطار والسيول لتملأ تلك الحفر بالطمي والأتربة لعدة أمتار مشكلة خطرا محدقا بالسابحين في مياه السيل بغض النظر عن المجيد للسباحة من غيره . ولاقت الحادثة استياء واسعا جراء ما يصفوه بحالة اللامبالاة للسلطات الرسمية إزاء تلك الحوادث وعدم التعامل معها بمسئولية سيما وأنها باتت تتكرر من وقت أو لآخر ، ودعوا السلطة لتحمل مسئولياتها في الضغط على المقاول بردم الحفرة أ حتى وضع لوحات ارشادية وتعليمات لكل من يقصد المكان بخطورة الحفرة . وناشد محمد سعيد الوقزة النائب العام التحقيق مع المقاول المكلف بتعبيد وسفلتة شوارع دمت والسلطة المحلية وذلك باعتبار الأول هو المتسبب بإزهاق تلك الأرواح التي كان آخرها ابنه نوح والسلطة المحلية بالتقصير والتساهل على ما يقوم به المقاول المذكور وباعتبارها المسئول الأول والأخير عن أرواح المواطنين وسلامته حد قوله.