جرفت سيول وادي بناء في محافظتي إب والضالع الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية على طول الوادي الذي يصب في البحر العربي وخلفت العديد من الخسائر المادية. وقالت مصادر محلية في مديريتي دمت والنادرة ل"الصحوة نت" إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المرتفعات الجبلية الوسطى مساء يوم أمس السبت قد سالت بكميات هائلة إلى مجرى الوادي بكميات هائلة أدت إلى جرف الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية ومضخات المياه، وطمرت العشرات من الآبار السطحية، كما تسببت في تشريد عشرات الأسر من منازلها جراء غمر المياه لتلك المنازل وخاصة القريبة من مجرى السيل في مدينة دمت. وفيما أشارت المصادر في مديرية النادرة إلى جرف السيل لعدد من مضخات المياه في منطقة (أشمح) وبيت النديش، أكد شهود عيان في دمت ل"الصحوة نت" أن المياه طمرت أراضي وادي (ثريد) بدمت وبشكل كامل، كما شوهدت المياه وهي تقترب من أعلى الجسر الذي يربط ضفتي الوادي على خط دمت جبن حيث خرج سكان المدينة بأعداد كبيرة لمشاهدة المياه وهي تتدفق بكميات هائلة عدها بعض المسنين الأولى من نوعها منذ عقود من الزمن كما يقولون. وقال أمين عام محلي دمت "عبد اللاه النجار" في تصريح ل"الصحوة نت" انه قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية بالمديرية عقب تلقيه اتصالات هاتفية من مديرية النادرة بقدوم السيل لتنبيه السكان القاطنين بالقرب من مجرى الوادي حيث تحرك طقم عسكري إلى حارة الشهيد أسفل مدينة دمت لمساعدة السكان على الخروج. وتشير المعلومات الأولية التي حصل عليها "الصحوة نت" مساء أمس إلى أن مياه السيل دخلت إلى منزلي المواطن الخولاني والعرشي وأحاطت بمنزل المواطن عبد الله القاضي الذي كان قد غادر المنزل قبيل صلاة المغرب. ما تجدر الإشارة إليه هو أن وادي بناء الذي ينبع من عزلة الأعماس بمديرية السدة جنوب سمارة بمحافظة إب يعد من أجمل وأخصب الأودية اليمنية التي تصب في البحر العربي في محافظة أبين يقطع عددا من المديريات في 3 محافظات هي إب، الضالع، أبين، وتذهب مياهه إلى البحر بكميات هائلة في مواسم الأمطار دونما يستفاد منها بشيء نظرا لانعدام الرؤى العليمة لدى السلطات للاستفادة من تلك المياه في عملية التنمية بإقامة الحواجز المائية والسدود ومن ثم الاستفادة منها في مجالي الزراعة أو الجانب السياحي.