أحتشد عشرات الالف من ثوار العاصمة في ميدان الستين في جمعة اسموها "سبتمبر الثورة سنحاكم القتلة "مؤكدين علي استمرار الثورة في كل الميادين حتى تحقيق جميع اهدافها ووصف خطيب الستين فؤاد الحميري نظام المخلوع طيلة ثلاث عقود انه كان محللا للإمامة والاستعمار مضيفا ان شباب الثورة اليوم لن يقبلوا محللا لنظام المخلوع وقال لقد كانت ثورة ثمانية واربعون و خمسة وخمسون واثنين وستون وثورة الفين واحدى عشر كلها رفعت شعار ضد الامامة والاستعمار ووصف الحميري الشعب اليمني انه طيب لا يقبل إلا طيبا علي امتداد كل الثورات اليمنية . وقال واهما من يظن ان ثورة فبراير جاءت كثورة مضادة لسبتمبر مطالبا الرئيس هادي وحكومة الوفاق والحوار الوطني أن يثبتوا أهليتهم في ريادة وقيادة الوطن الي بر الامان وان تكون قراراتهم ضد النكد العفاشي وان يقطعوا الطريق علي اعادة تلك النكد على حد قوله . وردد الثوار هتافات تطالب بسرعة نزع الحصانة ومحاكمة القتلة وفرض الاقامة الجبرية عن الرئيس السابق. واحيا ثوار ساحة الحرية بعدن جمعة "سبتمبر الثورة سنحاكم القتلة" بحشد كبير للتأكيد على الوفاء للثورة وشهدائها، بمحاكمة القتلة. وقال خطيب الساحة منذر السقاف "قبل واحد وخمسين عاما من يومنا هذا هب الاجداد ليسقطوا نظاما لطالما عاشوا فيه عبيدا وتبعا وكأن الارض ليست ارضهم ولا الوطن موطنهم بعد ان عاشوا ردحاً من الزمن تحت تسلط امامه مقيته تتعالى فيها سطوة الاسرة والطائفة وما سواهم قطيع لا يعرف الى اين يساق ففي شمال اليمن امام ظالم وفي جنوبه احتلال غاشم" وأضاف: "إننا اليوم لا نعيش ذكرى سبتمبر فحس، فالذكرى ماضي، وثورة فبراير مضارع مستمر لثورة سبتمبر، كما لا نميل ولا نحيد عن حلم الاجداد فالهدف واحد لا يقبل الاضداد". وأشار السقاف بأن اليمنيين أبوا إلا أن ينظموا استراتيجيتهم نحو نضال وطني مشترك في الجنوب والشمال فخرجت المظاهرات الطلابية والعمالية في عدنوصنعاء فيومها كانت عدن محضناً لأبو الاحرار الزبيري واخوانه من قادة الثورة، وتابع "وبعد يومين من سقوط الشهيد سعيد باعزب في عدن وهو مضرج بدمائه ادرك اليمنيون انه لابد من ثورة تسقط حكم الامام وثورة اخرى تجبر الاحتلال البريطاني بالاعتراف بالانهزام، وهب حينها اليمنيون من كل شبر في شمال الوطن وجنوبه من المحميات الغربية ومن حضرموت ومن جبال ردفان والصبيحة ويافع والضالع ودثينة والعوالق وبيحان فقدموا المؤن والسلاح والنفس وفكوا الحصار عن صنعاء فكانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بردا على النفوس بشتاء صنعاني وشوقا الى ثورة اخرى في الجنوب بحرارة صيف عدني". واضاف خطيب الساحة "إن الأجداد ساروا نحو تحرير الوطن من الامامة والاحتلال واعادة اللحمة الوطنية وتحقيق الوحدة لكن الانظمة المتعاقبة على حكم اليمن بجنوبه وشماله دنست أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر وشوهت طهر الوحدة، فعاد الابناء اليوم على نهج الاجداد على نهج الثلايا ولبوزه ليقّوموا اهداف الثورات ويحققوا الاهداف في ثورة فبراير السلمية، فعهد الشباب اليوم في ساحاتهم". وأقسم خطيب الحرية قائلاً: لن تسرق منا ثورة فبراير ولن يشوهها أحد، تقديرا لتضحيات الاجداد ووفاء لدماء الشباب. كما شدد السقاف على شباب الثورة ورجالاتها إلى حماية ثورة فبراير العظيمة التي حققت أغلب أهدافها كما دعا المتآمرين على الثورة بالكف عن تأمرهم على الثورة والوطن قائلاً "فتآمروا أيها المتآمرون كيف شئتم عليها فلن تسرقوا منا ثورة فبراير كما سرقتم ثورتي سبتمبر واكتوبر ولكن ثقوا ان مؤامراتكم مهما كبرت سوف تصغر أمام شعب تعلم كيف يتحرر". وأكد خطيب جمعة سبتمبر الثورة سنحاكم القتلة إن ثورة فبراير ثورة مبادئ، فالقاتل لابد من معاقبته والظالم لابد من مقاضاته فبعد ان حرفت الانظمة السابقة مسار ثورة سبتمبر واكتوبر ذاق الشعب صنوفاً من العذاب والقتل والسحل في جنوب الوطن وشماله قبل الوحدة وبعدها ولازالت بعض تلك الايادي القاتلة بالإضافة الى المخلوع لا زالت تريد العبث بمستقبل البلاد ومخرجات الحوار وتلويث طهر ثورة فبراير والانحراف بأهدافها./span كما شدد على ضرورة محاسبة القتلة وعزلهم من المشهد ومحاكمتهم بإصدار الاحكام القانونية تجاههم ورفع الحصانة عنهم لأن أياديهم جميعا ملطخةً بمجازر ومذابح نفذت في الجنوب والشمال. وتابع قائلاً "اليوم ونحن ننتظر مخرجات الحوار ندرك ان مخاض مخرجاته سيرافقها طيش من المخلوع ومن على شاكلته الذين ستنتهي مصالحهم ببناء الدولة اليمنية الحديثة فنسمع عن تفجيرات وقتل للمدنيين والعسكريين في صنعاء وشبوة وغيرها دماء طاهره تزهق على ثرى الوطن لا نقول فيها الا انه مثلما للعبودية التي ارادها لنا المخلوع واعوانه في الجنوب والشمال مثلما ان لها ضريبه فكيف لا يكون للحرية التي نناضل من اجلها ضريبه وهي الحرية، هذه الدماء لعنة على القاتل في الدنيا والاخرة ولن ترهبنا هذه الدماء من المضي قدما نحو العبور الى دولة العدل والقانون نموت كي يحيا الوطن يحيا لمن؟ نحن الوطن! إن لم يكن بنا كريماً آمناً ولم يكن محترماً ولم يكن حُراً فلا عشنا.. ولا عاش الوطن!. وخاطب المشاركون بالقول "ايها احرار ننظر الى المستقبل وهذه الاعياد تمر علينا ونقول كل عام ومؤسسات الدولة بعيدة عن الاستبداد، وبلادنا تحارب الفساد كل عام وجيشنا حامي الوطن، كل عام وبرلماننا القادم لسان الشعب, وقضاؤنا من صميم الشرع، وسقف دولتنا الحرية, وحدودها العدالة, وبابنا الإخاء". وأكد خطيب الساحة أنه لابد من وقفة مع الحوار ونحن نرقب مخرجاته من هنا من ساحة عدن اقول للمتحاورين مهما كان عدد الاقاليم التي سيتم الاتفاق عليها فثوار عدن حلمهم اليوم ان يروا من عدن اقليما اقتصادياً دولياً يعود خيره لليمنيين.