لقي شخص مصرعه وأصيب شخص آخر برصاص طائشة في تبادل لإطلاق الرصاص بين مسلحين يتبعون قبيلة المقادشة وبيت المصري المقربين لوزير الداخلية في أحد الأسواق المكتظة في مدينة ذمار بعد عصر اليوم الجمعة. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت" إن أفراداً من قبيلة المقادشة أطلقت الرصاص بكثافة باتجاه سيارة كانت تقف أمام سوق الدائرة بالشارع العام بمدينة ذمار، كانوا يعتقدون أن أحد أفراد قبيلة بيت المصري يستقلها، غير أن الرصاص أصابت شخصين من المارة أحدهما يدعى "الدهيمي" والآخر يدعى "المرامي" كانا متواجدين بالصدفة في السوق. وأضاف الشهود أن الجناة لاذوا بالفرار، فيما قام المتجمهرون بعد الحادثة بإسعاف المصابين، حيث كان أحدهما إصابته خطيرة نتيجة إصابته في الرأس، غير أن مستشفيات ذمار أحالته إلى صنعاء، التي وصلها وقد فارق الحياة. وقالت مصادر مطلعة إن القتيل والمصاب لا علاقة لهما بالنزاع الدائر بين قبيلة المقادشة وبيت المصري، رغم كونهما ينتميان إلى نفس المنطقة التي تقع في حدود مشيخة المقادشة. وقد خلفت الحادثة استياءً واسعاً في مدينة ذمار التي تشهد منذ ما يقرب من عام انفلاتا أمنيا غير مسبوقا، أغلب ضحاياه أبرياء يسقطون في الأماكن والشوارع العامة، في حين تقف أجهزة الأمن في المحافظة عاجزة أمام القبض على الجناة وإحالتهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم. وعبر وجهاء وسياسيين في ذمار عن أسفهم لعودة الانفلات الأمني، رغم التحسن الملحوظ في حالة الأداء الأمني منذ تولي مدير الأمن الجديد أحمد علي مسعود الوليدي إدارة أمن المحافظة منتصف أغسطس الماضي، مضيفين: "غير أن الحادثة الأخيرة جددت المخاوف من استمرار التردي الأمني، حيث يقتتل مشايخ كبار مع أبتاعهم داخل المدينة، ويغادروا المكان دون أن تتمكن الأطقم الأمنية المنتشرة داخل المدينة، وتلك المخصصة لحفظ الأمن في الأسواق من القبض على أحد الجناة". وتسود المدينة حالة من الخوف والتوجس من تجدد الاقتتال من القبلتين المتصارعتين، خصوصاً وأن كل طرف يجري استعدادات للنيل من الطرف المناوئ.