سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المئات من منتسبي القطاع الصحي يعتصمون أمام مبنى محافظة ذمار للمطالبة بضبط قتلة الزريقي فيما لا يزال الجناة طلقاء والقتيل بثلاجة المستشفى ومصاب آخر يتلقى العلاج..
اعتصم المئات من منتسبي القطاع الصحي وأبناء محافظة تعزبذمار أمام مجمع المحافظة للمطالبة بضبط قتلة "عائد عبد الجليل الزريقي" الذي قتل الأحد الماضي بالخطأ في مواجهات مسلحة بين طرفين من قبيلة المقادشة في أحد أسواق مدينة ذمار. وحمل المعتصمين اللافتات التي عبرت عن استياءهم من الانفلات الأمني الذي تعيشه محافظة ذمار على مرأى ومسمع قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية، وتزايد سقوط المزيد من الضحايا، وخصوصاً الأبرياء منهم جراء هذا الانفلات. وطالبوا قيادة محافظة ذمار بسرعة ضبط الجناة الذين قالوا إنهم عادوا إلى منازلهم، ويقبعون فيها بأمان، دون خوف أن تطالهم الأجهزة الأمنية، التي يبدو أنهم في مأمن منها، معبرين عن استنكارهم الشديد للتباطؤ في ضبط عدد من الجناة الذي نفذوا جرائمهم ولا يزالون طلقاء رغم الوعود المتكررة بالقبض عليهم وإحالتهم إلى أجهزة العدالة. وردد المعتصمين الشعارات المطالبة بضبط النافذين الذي يقلقون الأمن والسكينة العامة داخل المدينة، ومحافظة ذمار بشكل عام، في حين تقابل السلطات مطالب أولياء الدم ببرود قاتل، وبالمزيد من الوعود التي لا تتعدى أن تكون حبراً على ورق. فيما عبر عدد من أبناء تعز في ذمار ل"الصحوة نت" عن سخطهم الشديد، وتساءل أحدهم فيما لو كان الجاني هو أحد أبناء تعز، وأردف بالقول: "لزجوا بالعشرات من أبناء تعز إلى السجن"، كما طالب المعتصمون في السياق ذاته بضبط شخص آخر من نفس قبيلة المقادشة كان قد أقدم في اليوم السابق على تصويب سلاحه الشخصي باتجاه أحد أبناء تعز يعمل بورشة لحام في ذمار فأصابه إصابة بالغة، بسبب رفضه القيام بإصلاح سيارته. يذكر أن عائد عبد الجليل الزريقي -27عاماً- يعمل بأحد مختبرات مدينة ذمار قد قتل الأحد الماضي أمام سوق الدائرة بمدينة ذمار، حين حدثت مواجهات مسلحة بين أفراد من قبيلة المقادشة، أصيب فيه الزريقي، وفارق الحياة على الفور، حيث أكد شهود عيان ل"الصحوة نت" أن المواجهات كانت بين أبناء عبد الوهاب المقدشي "أحد أقارب الشيخ حسين المقدشي" وأفراد من أقارب العميد أحمد علي المقدشي "مدير أمن شبوة" أمام سوق الدائرة، سقط فيها الزريقي الذي كان ماراً بالصدفة من مكان المواجهات، فيما لاذا طرفي القتال بالفرار فور سقوطه، فيما قام المارة بإسعافه إلى مستشفى ذمار العام لكنه كان قد فارق الحياة، ولا يزال في ثلاجة المستشفى. وأكدوا أن 3 أطقم أمنية حضرت إلى مكان الحادث بعد ما يقرب من ساعة من وقوع الحادث، حيث قاموا بمعاينة مسرح الجريمة، غير أنه وبحسب المصادر فإن أجهزة الأمن لم تقم بملاحقة جدية للجناة، فقد أكد مرافق المجني عليه أنهم يتناولون طعام الغداء في منازلهم، وأنهم في مأمن من الملاحقة، مضيفاً: "قد يستأنفون غداً هوايتهم في القتل دون أي رادع". وتأتي مواجهات المقادشة هذه استمراراً لسلسة مواجهات بين الطرفين كانت قد بدأت في ديسمبر من العام الماضي وقتل فيها شخصين من أتباع العميد أحمد المقدشي برصاص أتباع الشيخ حسين المقدشي، وتم عقد صلح على إثر تدخلات قبلية أجلت المواجهات إلى أجل غير مسمى، وخل هذه الفترة حدثت مواجهات خفيفة في فترات متفاوتة، غير أنها لم تسفر عن أي إصابات، حتى سقوط الزريقي اليوم. وكان يعقوب عبد القادر من أبناء التربة محافظة تعز قد أصيب السبت الماضي في ذمار برصاص شخص من القبيلة نفسها "المقادشة"، إثر خلاف على إصلاح سيارة المقدشي، ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما غادر المقدشي دون أي ملاحقات. وقد خلفت الحادثتين استياءً بالغاً لدى أبناء تعز في مدينة ذمار جراء من يتعرضون له، في ظل الفوضى التي تعيشها محافظة ذمار وغياب دور الأجهزة الأمنية، وقال عدد من أبناء تعز في ذمار أنهم يعدون لفعاليات احتجاجية للمطالبة بالجناة خلال الأيام القليلة القادمة.