أحد أبناء محافظة تعز مصرعه اليوم بالخطأ في مواجهات مسلحة بين أطراف من قبيلة المقادشة أمام أحد الأسواق بمدينة ذمار وسط اليمن.وقال شهود عيان إن "عائد عبد الجليل الزريقي" فارق الحياة متأثرا بإصابته اليوم أمام أحد أسواق مدينة ذمار، حين حدثت مواجهات مسلحة بين أفراد من قبيلة المقادشة.وأضاف الشهود إن مواجهات جرت اليوم في شارع رداعبذمار بين أبناء عبد الوهاب المقدشي "أحد أقارب الشيخ حسين المقدشي" وأفراد من أقارب العميد أحمد علي المقدشي "مدير أمن شبوة" أمام سوق الدائرة، سقط فيها الزريقي الذي كان ماراً بالصدفة من مكان المواجهات، فيما لاذا طرفي القتال بالفرار فور سقوطه، وقام المارة بإسعافه إلى مستشفى ذمار العام لكنه كان قد فارق الحياة.وأكدوا أن 3 أطقم أمنية حضرت إلى مكان الحادث بعد ما يقرب من ساعة من وقوع الحادث، حيث قاموا بمعاينة مسرح الجريمة، غير أنه وبحسب المصادر فإن أجهزة الأمن لم تقم بملاحقة الجناة، الذين أكد مرافق المجني عليه "أنهم في مأمن من الملاحقة ويتناولون طعام الغداء في منازلهم، وقد يستأنفون غداً هوايتهم في القتل دون أي رادع".وحسب مصادر مقربة من المجني عليه فإن عائد الزريقي أحد أبناء مديرية التربة بمحافظة تعز، ويعمل في أحد مختبرات ذمار.وتأتي مواجهات المقادشة هذه استمراراً لسلسة مواجهات بين الطرفين كانت قد بدأت في ديسمبر من العام الماضي وقتل فيها شخصين من أتباع العميد أحمد المقدشي برصاص أتباع الشيخ حسين المقدشي، وتم عقد صلح على إثر تدخلات قبلية أجلت المواجهات إلى أجل غير مسمى، وخلال هذه الفترة حدثت مواجهات خفيفة في فترات متفاوتة، غير أنها لم تسفر عن أي إصابات، حتى سقوط الزريقي اليوم.وكان يعقوب عبد القادر من أبناء التربة محافظة تعز قد أصيب أمس في ذمار برصاص شخص من قبيلة المقادشة، إثر خلاف على إصلاح سيارة المقدشي، ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما غادر المقدشي دون أي ملاحقات.وقد خلفت الحادثتين استياءً بالغاً لدى أبناء تعز في مدينة ذمار جراء من يتعرضون له، في ظل الفوضى التي تعيشها محافظة ذمار وغياب دور الأجهزة الأمنية.وقال عدد من أبناء تعز في ذمار إنهم يعدون لفعاليات احتجاجية للمطالبة بالجناة خلال الأيام القليلة القادمة.* الصحوة نت