السيد رئيس المؤتمر، السيدة رئيس المجلس التنفيذي، السيدة المديرة العامة، أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة الحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود في البدء أن أعبر والوفد المرافق عن بليغ شكرنا وتقديرنا لما بذل من إهتمام ورعاية متميزة في الإعداد والترتيب لهذا المؤتمر، الذي نتطلع أن يخرج بنتائج فاعلة تعمل على تحقيق وتعزيز رسالة اليونسكو وقيمها. كما أتوجه اليكم سيادة الرئيس لأعبر لكم عن تهانينا لإنتخابكم رئيساً للمؤتمر في دورته السابعة والثلاثين. السيدات والسادة،، ان الجمهوريه اليمنيه تعيش التغيير اذ ينعقد هذا المؤتمر واليمنيون يعيشون لحظة فارقة في حياتهم فبعد مرحلة من الأحادية الفرديه والصراع، وإدراك أن الحياة أقصر من أن تنفق في البغضاء والنزاع، هاهم اليمنيون على مشارف الإنتهاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، حيث التقوا بكل فئاتهم الاجتماعية وانتماءاتهم الحزبية، ومشاربهم الثقافية في مؤتمر جامع اتخذوا من قيم الحوار والتعايش والتكامل والتعاون والقبول بالآخر والإحترام والسلام دستوراَ للإستواء، متمسكين بالأمل في مستقبل أكثر إشراقاً، يؤسس ليمن جديد ودولة مدنية حديثة قائمة على الحق والعدل والحرية والمساواة والسلم الاجتماعي وتكافؤ الفرص والعيش الكريم. وهو حلم وأمل يتطلع اليمنيون لصناعته من خلال الحوار بالشراكة مع أشقائه وأصدقائه وعموم المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته. السيد الرئيس السيدات والسادة،، إن حكومة الوفاق في الجمهورية اليمنية من خلال خطة التنمية والإستقرار جعلت من أولويات إهتمامها الآتي: تعميم التعليم وتحقيق العدالة والإنصاف بما يزيل فجوة النوع في التعليم، فنحن نؤمن أننا إذا علمنا فتاتاً نكون قد علمنا أمة. تجويد وتحسين نوعية التعليم، مع الإهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني تطويراً وتحديثاً، والحد من الأمية، تحسين وتطوير نوعية برامج التعليم العالي والبحث العلمي، والتركيز على النواتج المعرفية والمهاراتية والقيم والسلوكيات كمدخل ومرتكزات أساسية لتأسيس مجتمع المعرفة ومن ثم إقتصاديات المعرفة. الحفاظ على التراث الثقافي والبيئة وتنوعها وتعميق ونشر ثقافة الحوار والشراكة وإرساء أسس السلم الإجتماعي، بالتعاون والتنسيق الفعال مع جميع الشركاء. تأهيل وتدريب الشباب على المهارات الحياتية وسوق العمل وتوظيف طاقاتهم وتوجيهها نحو الإبداع والإبتكار وخدمة المجتمع، ونشر وتعزيز قيم الديمقراطية والتشاور والتسامح والسلام والإخاء ومحاربة التطرف والإرهاب. السيد الرئيس،، السيدات والسادة،، دعونا نقف متأملين فيما قالته الطالبة الباكستانية ملالا يوسف في خطابها في إبريل الماضي في مقر الأممالمتحدة الذي دعت فيه إلى : "أن نشن كفاحا عالميا ضد الأمية والفقر والإرهاب... دعونا نلتقط كتباً وأقلاماً لأنها أقوى أسلحتنا. يمكن لطفل واحد ومعلم واحد وكتاب واحد تغيير العالم إذا ما توفر التعليم للجميع". وهو ما يؤكد عليه برناردشو حيث قال: "إن المتعة الحقيقية في الحياة أن نكون مشغولين بهدف نعرف انه ذو قيمة في الحياة، بدلاً من أن نكون كتلة صغيرة من الأنانية والأحقاد والظلم" هذا ما يؤكده تراثنا ويقوله نبينا فطلب العلم من المهد إلى اللحد، وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. إن هذا هو التعليم مدى الحياة الذي يجب أن يكون رؤية تكثف اليونسكو جهودها من اجل تحقيقه. فنقطة الماء المستمرة تحفر عمق الصخرة، وبعد المسافة لا يهم، الخطوة الأولى هي الأكثر صعوبة. فهل حان وقتها؟. أخشى أن نظل منذهلين مترقبين في يومنا، ولا نزال كذلك في غدنا، حتى ينقضي الأجل وندرك بعدها أننا أصفاراً بدون أي فعل. أخيراً، إن برامج وأنشطة اليونسكو للعامين القادمين، وكذلك الخطة متوسطة الأجل لا بد وأن تكون أكثر شمولاً وتحديداً والتزاماً في معالجة التحديات والمخاطر التي يعيشها العالم اليوم، من خلال رسالتها الحضارية الهادفة إلى الحفاظ على الأرض والإنسان والمحيط، ليكون عالماً تتغلب فيه ثقافة الحب والإخاء والسلام والحوارعلى ثقافة حب القوة والأحادية والسيطرة والتنازع والفوضى، ونجعلها مؤشرات لقياس نجاح التعليم وجودته لما بعد عام 2015. تمنياتي للمؤتمر بالنجاح، ولكم أنتم أيها السيدات والسادة كل الحب والتقدير،،،