إضرب ..إضرب.. إضرب ..هكذا أعلنوها مدوية وعلقوها كشارات فوق صدورهم.. موظفو وعمال جامعة تعز وزملائهم في تسع جامعات حكومية يواصلون إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي للمطالبة بتعديل المادة (106) من اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات وإقرار التعديل الجديد والمرتبط بخصوصية الوظيفة الجامعية والحقوق والواجبات والمزايا والبدلات والذي تم الإتفاق عليه بين رؤساء الجامعات اليمنية ووزير التعليم العالي في عام 2007م. علاوة على توجيه رئيس مجلس الوزراء الدكتور/علي محمد مجور في عام 2008م بسرعة تقديم التعديلات المطلوبة على اللائحة التنفيذية عطفا على محضر الإتفاق بين وزارة التعليم العالي ومجلس تنسيق نقابات العاملين بالجامعات اليمنية ولكن حتى اليوم لم تر تلك التعديلات النور ولم يفهم الجميع ماذا قصد د/ مجور بكلمة سرعة التي وردت في توجيهه قبل عاميين. على صعيد أخر عم الاستياء والاستنكار الوسط الجامعي جراء قيام أفراد من أمن الجامعة بالاعتداء والتهجم على الدكتور خالد الوصابي والدكتور زكريا الشرفي أمس الثلاثاء والذي جاء بعد اعتداءات متكررة على الطلاب . وكان المئات من طلاب وطالبات جامعة تعز قد نفذوا الأسبوع الماضي إعتصاما حاشدا أمام مكتب رئيس الجامعة في كلية التربية استجابة لدعوة "ملتقى الحقوق والحريات في جامعة تعز" للمطالبة بتحسين أوضاع الجامعة وتوفير الخدمات الأساسية من معامل دراسية وتوفير المراجع العلمية ووسائل الشرح الحديثة وغيرها والمطالبة بتفعيل نظام إعفاءات الرسوم الجامعية وفقاً للائحة الجامعية كما رفض المعتصمون الوصاية على الطلاب بإسم اتحاد طلاب جامعة تعز –المعين- مطالبين بإقامة انتخابات اتحادات طلابية تمثل الطلاب وليس الحزب الحاكم. وقد اجتمع ممثلو الملتقى مع الدكتور / محمد الصوفي والذي وعد بالنظر في مطالب المعتصمين والتوجيه لعمداء الكليات لتفعيل تلك المطالب. وقد حيا ملتقى الحقوق والحريات التفاف الطلاب حول حقوقهم ووعد بمواصلة الفعاليات حتى يتم الاستجابة كافة مطالبهم، كما استنكر الاعتداءات والاعتقالات التي قام بها أفراد الأمن التي طالت العديد من الطلاب لمنعهم من المطالبة بحقوقهم القانونية والدستورية. وأكد الملتقى على ضرورة إستبدال رجال الأمن بحرس مدني أسوة بجامعات العالم وإنهاء عسكرة الجامعة.