نشبت أزمة جديدة بين مجلس النواب وحكومة الوفاق الوطني على خلفية تغيب الأخيرة عن الحضور الى البرلمان لمناقشة قضايا الانفلات الأمني وحوادث الاغتيالات وآخرها اغتيال النائب عبد الكريم جدبان. وأقترح النائب جعبل طعيمان مخاطبة رئيس الجمهورية بإقالة حكومة الوفاق وتكليفها بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة بتوافق القوى السياسية. أما النائب عبد الرزاق الهجري فقد لفت إلى أن الحكومة جاءت عن طريق التوافق، وأنه لا مجال للاستقواء بالأغلبية كون الحكومة توافقية وأي قرار بشأنها يجب أن يكون توافقي بين مكونات العملية السياسية. واعتبر الهجري حديث البعض عن سحب الثقة من الحكومة مجرد مزايدة وظهور أمام الكاميرا، وقال «إن بعض الزملاء يحاولون إظهارنا كمدافعين عن الحكومة ولن ندافع عن مفسد أبداً حتى وإن كان قيادي في أحزابنا». وطالب بأن يقوم رئيس المجلس بالتواصل مع رئيس الجمهورية من أجل الوصول إلى حل للحكومة، إما بأن يتم تغييرها، أو أن يتم عمل حل لها، وهو المقترح الذي أيده رئيس كتلة الإصلاح زيد الشامي، الذي عبر عن أسفه لعدم استجابة الحكومة بالحضور إلى المجلس، مضيفاً " الحكومة عاجزة أو مقصرة وكان من المفترض أن تحضر للدفاع عن نفسها أمام المجلس". وطالب الشامي بمخاطبة رئيس الجمهورية بإعادة النظر في الحكومة إما بتغييرها أو التعديل فيها، مشدداً على ضرورة وجود حل، وألا يذهب المجلس إلى قرارات قد تتجه باليمن إلى المجهول.