قتل ثمانية أشخاص اليوم الأحد في بنغلاديش في اليوم الثالث للاحتجاجات المتصاعدة هناك عقب إعدام القيادي الإسلامي عبد القادر ملا الذي وجه له القضاء اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عام 1971. وقالت الشرطة إن شخصين قتلا اليوم الأحد في مدينة باتغرام، بينما قتل ستة آخرون في أماكن متفرقة خلال الليل، ليضافوا إلى حصيلة قتلى الاحتجاجات التي بدأت الجمعة الماضية. وأطلقت قوات الشرطة طلقات نارية لتفريق المتظاهرين من نشطاء الحركة الإسلامية، الذين قالت الشرطة إنهم أحرقوا عددا من منازل أنصار حزب رابطة عوامي الحاكم. من جانبها، حذرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد من إجراءات قوية ضد "مثيري الشغب"، وقالت في اجتماع حاشد أمس السبت لإحياء ذكرى من قتلوا عام 1971 في حرب الاستقلال عن باكستان "لقد أظهرنا ما يكفي من الصبر، لن نتسامح بعد الآن". وكانت الجماعة الإسلامية وصفت عملية الإعدام بأنها "اغتيال سياسي"، فيما قال أحد أبناء ملا بعد لقائه به قبل إعدامه "قال لنا إنه فخور بأن يكون شهيدا من أجل قضية الحركة الإسلامية في البلاد". وأعدم ملا شنقا الخميس الماضي بعدما رفضت المحكمة العليا طلب استئناف أخير ضد حكم الإعدام بعدما أدين بالاغتصاب والقتل، والقتل الجماعي، حيث أدين بقتل أكثر من 350 مدنيا أعزل. وعملية الإعدام هذه هي الأولى لمحكوم أمام محكمة مثيرة للجدل أنشئت في بنغلاديش للنظر في جرائم الحرب المرتكبة عام 1971. وملا هو واحد من خمسة سياسيين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام أمام "محكمة الجرائم الدولية" المثيرة للجدل التي أنشأتها الحكومة عام 2010، وأطلقت عليها هذا الاسم على الرغم من عدم إشراف أي جهة دولية على عملها.