شدد خطباء المساجد في خطبتي الجمعة اليوم بعموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن على واجب التحلي بالسلوك السلمي ونبذ العنف ودرء الفتن وإفشال مخططات إشاعة ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد وتجنب السلوكيات الهدامة والشاذة عن قيم وأعراف وعراقة أبناء الشعب اليمني الأصيل لضمان عدم اختلال وحدة النسيج الاجتماعي والاعتصام بإخوة الدين والمصير الواحد كما دعانا إلى ذلك القرآن الكريم قال تعالى: } وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا{.. داعين أبناء حضرموت وكل أبناء اليمن السعيد وفي مقدمتهم العلماء والوجهاء والأعيان وكل الشرفاء إلى عدم الانجرار وراء دعوات العداء والفرقة والعصبية المقيتة وتفويت الفرصة على أعداء الوطن والقوى المتربصة بالأمن والاستقرار. وأكد الخطباء أن أبناء حضرموت هم أصحاب وعي وثقافة وطنية عريقة تجعلهم أكبر وأسمى من الالتفات إلى دعوات الفوضى والانقياد لحيل الفتن التي لا تجني منها الشعوب سوى الويلات والدمار وتقحم المجتمعات في حرب أهلية ومعارك تستبيح الدم والعرض والمال.. محذرين من المخاطر والعواقب الوخيمة المترتبة على ثقافة البغضاء والحقد والكراهية وإحداث الفرقة والنزاع بين أبناء الوطن الواحد وإثارة الفتن والنعرات الجاهلية والعصبيات الطائفية والمناطقية قال تعالى: } وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ{. وذكر خطباء المساجد بأن اليمنيين أبناء شعب ووطن واحد لا تفرقهم طوائف ولا أعراق ولا عصبيات وأنه إذا ما كان هناك من خطأ أو ظلم لا يجب ولا يجوز أن يعالج بظلم أشد جرماً وحرمة.