استنكر عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيران للمشاركة في مؤتمر "جنيف2" بشأن سورية. ورأى مشوّح في الدعوة، تأكيداً لقراءة جماعة الإخوان الواعية للأحداث، حيث أصرّت على تهيئة الظروف المناسبة لحضور المؤتمر، ومن ضمنها عدم حضور إيران، ودعوتها لإيقاف دعم نظام الأسد، وسحب مرتزقتها ومرتزقة "حزب الله" من الأراضي السورية. وأكّد مشوح أنّ نظام الأسد لن يتخلّى عن أيّ شيء، وأنّه سوف يتلقى دعماً غير محدود من الجميع، بمن فيهم "أصدقاء الشعب السوري". وأوضح أنّ "حزب الله" أعلن صراحة أنّ معركته في سورية "معركة وجود" وأنّه لم يدخل سورية ليتراجع، مضيفاً أنّ تولّي روسياوإيران قيادة المعركة على الأرض يعني أنّ السوريين يخوضون معركة عسكرية لن تنتهي بمعركة سياسية. وأكّد مشوّح عدم رفض حلّ سياسي للوضع في سورية، شرط أنّ يكون حلاً سياسياً حقيقياً يحقق أهداف الثورة، وليس مجرّد مسرحية لتضييع الوقت وإطالة عمر النظام وترتيب أوراقه. ورأى أنّ المشروع الحقيقي الآن هو إعادة ترتيب أوراق الثورة، ولمّ شمل العمل السياسي والعسكري، وبناء جسم وطني عصي على الاختراق، يكون سيد نفسه وصاحب قراره.