على الرغم من تراجع الدولار إلى 225 ريالا بعد أن وصل خلال الأشهر والأسابيع الماضية إلى 250 ريالا وأكثر وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بدرجة غير مسبوقة ما زالت الأسعار كما هي في ارتفاع مستمر في معظم السلع رغم انخفاض الدولار إلى 215 ريالا واستقر عند 225 ريالا. و عبر كثبر من المواطنين ل"الصحوة نت"عن استيائهم من بقاء الأسعار كما هي دون تراجع بل إن الكثير من التجار مازالوا يبررون ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع الدولار على الرغم من تراجعه هذه الأيام. وارجع اقتصاديون هذه الارتفاعات إلى الممارسة الاحتكارية في السوق المحلية وضعف الرقابة من قبل وزارة الصناعة والتجارة على الأسواق. مؤكدين أن حرية السوق لا تعني ترك الحبل على الغارب والتلاعب بأقوات المواطنين فاقتصاد السوق يعني المنافسة العادلة وعدم الاحتكار, متوقعين أن ينعكس ارتفاع سعر النفط على أسعار المواد الاستهلاكية خصوصا وان الحكومة قامت برفع أسعار المشتقات النفطية عديد مرات كان آخرها أمس الثلاثاء عندما رفعت الأسعار بمقدار "100ريال" لكل "20 لتر". وعلى الرغم من هذه الارتفاعات السعرية التي أثرت بدرجة كبيرة على مختلف الشرائح ذات الدخل المحدود لم تقم الحكومة برفع رواتب الموظفين رغم ضياع أكثر من ربع الراتب بسبب انهيار القدرة الشرائية للريال أمام الدولار ، وتأتي هذه الارتفاعات الجنونية للأسعار في ظل التحذيرات الدولية من خطورة حدوث مجاعة حقيقية في اليمن وهذا ما أشارت إليه وكالة رويترز للأنباء الأسابيع الماضية والتي أكدت في تقريرها أن نحو ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعانون من جوع مزمن وأن الوظائف شحيحة فضلا عن انتشار الفساد وتضاؤل الموارد النفطية والمالية وعجز الحكومة عن تلبية احتياجات السكان الذين تتزايد أعدادهم بسرعة كبيرة مع وجود مخاوف من أنها إذا لم تتمكن من سداد رواتب موظفي القطاع العام فقد تنزلق البلاد إلى حالة من الفوضى.