بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي على هامش مشاركته في الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي المنعقد حاليا في العاصمة الإيطالية روما، مع المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي أرثاين كازين، قضايا التعاون المشترك بين اليمن وبرنامج الغذاء العالمي في المجال التنموي، والمشاريع التي ينفذها البرنامج في اليمن. وناقش الجانبان التحديات الناتجة عن ارتفاع عدد اللاجئين القادمين من دول القرن الأفريقي إلى اليمن والذي يقدر عددهم بأكثر من مليون لاجئ وما تشكله من أعباء أمنية واقتصادية على البلاد. وخلال المباحثات دعا الوزير السعدي إلى ضرورة أن تكون تلك المشاريع متوازنة وموزعة على الحالات الإنسانية الطارئة ومجالات التنمية المستدامة طويلة الأمد .. مستعرضا تطورات الوضع الإنساني في اليمن وتزايد عدد النازحين وحالات انعدام الأمن الغذائي وتأثر ذلك بسبب الصراعات والنزاعات الداخلية وارتفاع الأسعار في الغذاء والطاقة، ومشروع العمليات الممتدة للإغاثة والإنعاش في اليمن البالغ تكلفته 491 مليون دولار والذي سيعرض على المجلس التنفيذي للبرنامج للموافقة عليه. فيما أشادت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي باختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن .. معبرة عن أملها في أن ينعكس هذا الانجاز ايجابيا على الوضع الاقتصادي والتنموي في اليمن . وأكدت أن اليمن من ضمن أولويات وخطط البرنامج في الوقت الراهن .. مشيرة إلى أن مشروع العمليات الممتدة للإغاثة والإنعاش في اليمن يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالوضع الإنساني في اليمن.. لافتة إلى أن المشروع يغطي العديد من الجوانب التنموية ويهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية وبناء القدرة على الصمود بين السكان المتضررين من الأزمات. وكان الوزير السعي التقى ممثلو الدول المانحة لمشاريع برنامج الغذاء العالمي في اليمن.. مستعرضا تطورات الوضع الإنساني في اليمن بشكل عام . وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن المشاكل التي حصلت مؤخرا وأدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن تمثلت في ارتفاع عدد النازحين داخليا والمتضررين جراء المواجهات والصراعات الداخلية والمشاكل الأمنية ، وانتشار الجراد الصحراوي في بعض المناطق والذي قضى على معظم المحاصيل الزراعية والإنتاجية في تلك المناطق.