شيع الآلاف من أبناء مديرية الرياشية- محافظة البيضاء اليوم في العاصمة صنعاء جثمان الشيخ – ناصر المفلحي والذي توفي قبل قرابة العامين في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء. وعلى إثر وفاته قتل الدكتور درهم القدسي حتى أصبحت القضية الأبرز لدى الرأي العام ، وأخذت أبعاداً كثيرة وصدى واسع في المجتمع على مدى العامين الماضيين. وكان جثمان المفلحي قد أنطلق صباح اليوم من مستشفى جامعة العلوم إلى مقبرة الشيخ عبد الله الأحمر بواسطة "سيارة إسعاف" ترافقه مئات السيارات لعدد من أبناء الرياشية في موكب جنائزي مهيب . وعقب تشييع الجثمان وفي ساحة المقبرة ألقى الشيخ/ مصلح المفلحي – شيخ الرياشية – كلمةً جدد فيها استنكار أبناء الرياشية وإدانتهم لحادثة مقتل الدكتور القدسي ووصفها بالجريمة الشنعاء التي لاتشرفهم".حسب قوله. وأضاف" بلينا بهذه القضية وهي قضية فردية شخصية، وقد استنكرناها وأدناها في يومها واعتبرناها جريمة شنعاء لاتشرفنا، وحزنا على الدكتور درهم القدسي كما حزن أهله عليه". وأكد المفلحي عدم دفاعهم عن الجاني أو التستر عليه، أو معرفة مكانه. وأمام الحضور حلف اليمين المغلظة بقوله" أقسم بالله العظيم" أننا لسنا متسترين على الجاني لأنه ارتكب جريمة شنعاء، ولا أعرف أين مكان الجاني سواء في داخل اليمن أو خارجه". وأكد بالقول" لو وجدنا الجاني لسلمناه للجهات المختصة" لافتاً إلى أن آل المفلحي تضرروا من هذه الحادثة في كل مكان، حتى خرجت الحملة العسكرية لنسف منزل الفقيد". مضيفاً: كنا نظن أن الخروج كان للتفتيش ولكن نسف البيت بطريقة خارجة عن القانون، واستهتار بحق الرياشية". وأضاف" ونفاجئ أخيراً بالحكم الذي صدر أخيراً على أبناءنا، وهذا الحكم "حكماً سياسي" لا يستدل لأي صفة قانونية، وهو أمر لا يمكن أن نتقبله". مضيفاً: نحن نقبل الشرع إذا كان من حكام حياديين لا حيازيين، كما لا نقبل أن نكون ضحية للمكايدات السياسية". حضر التشييع عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية من أبناء الرياشية، وكذا وزير الثقافة د.محمد أبو بكر المفلحي، كما أقام أقارب الفقيد مأدبة غداء دعوا إليها كافة المشيعين، واستقبلوا تقديم التعازي في أحد الصالات بصنعاء.