سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكبوس يهاجم مصلحة الضرائب، ويدعو الحكومة للحد من الفساد بدلا من تطفيش القطاع الخاص خلال لقاء جمع قيادة الغرفة التجارية بعدد من ممثلي الصحف الأهلية والحزبية والرسمية..
هاجم رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة "حسن الكبوس" مصلحة الضرائب بشدة، واصفا إياها بأنها "أسوأ إدارة في الدولة"، و"أحد أكبر أوكار الفساد في البلاد". جاء ذلك خلال لقاء ضم ظهرا ليوم قيادة الغرفة التجارية بعدد من ممثلي الصحف الأهلية والحزبية والرسمية ومراسلي الإعلام الخارجي. يأتي لقاء الغرفة التجارية بوسائل الإعلام المختلفة في إطار إيجاد شراكة حقيقية وتكاملية بين القطاع الخاص والإعلام، ولتصحيح الصورة المغلوطة لدى بعض الصحفيين عن موقف القطاع الخاص من قانون ضريبة المبيعات بحسب مدير عام الغرفة التجارية محمد زيد المهلا. وفي بداية حديثة عاتب الكبوس بعض الصحف والصحفيين ممن قال أنهم ساندوا الحكومة في إجراءاتها الظالمة ضد القطاع الخاص استنادا إلى معلومات مغلوطة ومظللة من مصلحة الضرائب، داعيا إياهم للإنصاف والاستماع لوجهة النظر الأخرى. وفند الكبوس ماوصفة بمغالطات مصلحة الضرائب من أن القطاع الخاص يتهرب عن سداد ما عليه من رسوم قانونية للخزينة العامة للدولة، مؤكدا بأنهم أشد حرصاً على رفد الخزينة العامة بالمزيد من الإيرادات القانونية والقانونية فقط بعيداً عن الابتزاز والمساومة التي تؤدي إلى ضياع حق الدولة من الإيرادات وذهابها إلى جيوب الوسطاء والنافذين وغيرهم من المحصلين لهذه الرسوم وغيرها من المسميات التي تنطوي على ممارسات الفساد والارتزاق من الوظيفة العامة في هذا المرفق أو ذاك من المرافق الإيرادية. وأشار الكبوس إلى نماذج من صور الابتزاز قائلا ""يأتوا إليك ويقولا عليك مائة مليون وبقدرة قادر تتحول إلى مليون ريال وهكذا". وتابع قائلاً:"إنهم يستغلون جهل كثير من التجار ويطبقوا عليهم أكثر مما هو موجود في القانون". وأكد أن رجل الأعمال في بلادنا مظلوم يربح أدنى الأرباح مقارنة برجال الأعمال في دول المنطقة والعالم". ولفت الكبوس إلى وجهة نظر شرعية قال أنها تحرم الضريبة التي حلت محل الزكاة وتصرف في غير مصارفها المحددة شرعا. وأكد أن زيادة الضرائب تنعكس سلبا على أصحاب الدخل المحدود وتفتح الباب واسعا للتهريب والسلع المغشوشة ، فضلا عن تطفيش المستثمرين وصغار التجار الذين فلس كثير منهم. وكشف الكبوس عن مضايقات وتهديدات تعرض لها رجال أعمال بسبب مواقفهم الرافضة للقانون، مؤكدا استحالة تطبيق القانون بصورته الحالية المعقدة. وتحدث رئيس الغرفة التجارية بالأمانة عن جملة من الاختراقات والتجاوزات الدستورية والقانونية التي تضمنها قانون ضريبة المبيعات منها عدم المساواة بين التجار إضافة إلى تضمنه إجراءات تعسفية وبوليسية ضد القطاع الخاص حد قوله . وفي سياق حديثه أرجع الكبوس سبب انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية إلى السياسة النقدية للحكومة التي وصفها بالخاطئة . وأكد أن الدولة كانت هي المتسبب الرئيس في ارتفاع الدولار إلى مستويات قياسية أمام الريال اليمني بسبب ضخ عملات جديدة إلى السوق دون رؤية أو دراسة الأمر الذي كل ضغطا على الدولار - حد قوله. وشكا رئيس الغرفة التجارية والصناعية مما أسماهم ب"ألتجار الجدد من المسئولين وأبنائهم الذين قال أنهم يسعون للثراء السريع مستغلين نفوذهم في الدولة واعتمادهم على الصفقات الحكومية المشبوهة". ودعا الكبوس في ختام حديثه الحكومة إلى التقشف والحد من الفساد والصرفيات البذخية بدلا من تطفيش القطاع الخاص . من جهته أعتبر نائب رئيس الغرفة التجارية هذا اللقاء بداية لتجسيد الشراكة الحقيقية بين الإعلام والقطاع الخاص. وتحدث صلاح بمرارة عن ما أسماه "أنين وأوجاع القطاع الخاص الذي قال أنه يعمل بصعوبة في ظل سلطة تسعى لتدميره بدلا عن تطويره". وأستعرض جملة من الإجراءات التعسفية والتطفيشية والابتزازية التي يتعرض لها التجار في المنافذ الجمركية ومن قبل محصلحي الضرائب في الداخل. من جهتهم دعا الصحفيين إلى بناء شراكة فعالة وحقيقية مع القطاع الخاص بما ينفع المصلحة العامة وتصحيح النظرة السلبية لدى رجال الأعمال تجاه الصحفيين، مشيرين إلى أن هناك فجوة بين القطاع الخاص والصحافة خصوصا الحزبية والمستقلة. وأنتقد الصحفيين جشع بعض التجار وتسترهم على الفساد الحكومي داعيين إلى كسر حاجز الخوف في تعاملهم مع الإعلام الحزبي والمستقل والاضطلاع بدورهم في عملية التغيير ومكافحة الفساد.
