هنأ نقيب المعلمين اليمنيين, فؤاد دحابة جميع العاملين بالحقل التعليمي في بلادنا والعالم, وخص بالذكر معلمي ومعلمات فلسطين وغزة المحاصرة. ودعا دحابة في تصريح ل"الصحوة نت" مناسبة اليوم العالمي للمعلمين, الذي يصادف اليوم الثلاثاء الخامس من أكتوبر, المعلمين لبذل مزيد من الجهد والإبداع والتفاني في خدمة العملية التعليمية والتربوية. وطالب الحكومة بان تنصف المعلم وتقدر الجهود التي يبذلها في خدمة الأجيال وبناء المعرفة. وسئل حول سقف طموح المعلم ماديا ومهنيا,أجاب دحابة بالقول:" في الحد الأدنى نريد من الحكومة أن تحترم القوانين النافذة دون مماطلة أو تسويف.. وأما الحد الأعلى فهو القيام بإجراء تغييرات جذرية تلبي احتياجات المعلم ليتمكن من أداء رسالته, بما ينعكس إيجابا على المعلمين بمزيد من الحقوق وتعديلات في قانون الأجور والمرتبات". ودعا نقيب المعلمين الحكومة لتنفيذ ما تبقى من إستراتيجية الأجور والمرتبات, وإنصاف المعلمين بما يتناسب مع التصاعد في الأسعار ومستويات خط الفقر العام بالبلاد, وكذا إطلاق العلاوات الموقفة وبدل طبيعة العمل, فضلا عن بدل مناطق نائية كالتزام بالقوانين النافذة, موضحا بان الحقوق الحالية لا تلبي الحد الأدنى. وتحتفل جميع بلدان العالم اليوم الثلاثاء, باليوم العالمي للمعلمين الذي يصادف الخامس أكتوبر الجاري من كل عام. ويعتبر الاحتفال مناسبة للاحتفاء بالمعلمين، وتوجيه الاهتمام بأوضاعهم وظروف عملهم واحتياجات البلدان التي لا تتواكب فيها معدلات تعيين أعداد من المعلمين بما يتناسب مع زيادة قيد التلاميذ في المدارس. ويمثل موضوع اليوم العالمي للمعلمين 2010، المعنون "الإنعاش يبدأ مع المعلمين"، تعبيراً عن التقدير الذي يحظى به دور المعلمين الحيوي في عمليات إعادة البناء الاجتماعية والاقتصادية والفكرية. ومن بين المعالم البارزة في احتفال اليونسكو باليوم العالمي للمعلمين هذا العام تقديم أحدث الإحصاءات المتعلقة بنقص المعلمين في العالم، وافتتاح معرض للصور تبين المعلمين الذين يعملون في ظروف بالغة القسوة. وجاء في بيان مشترك، وقّع عليه بمناسبة هذا اليوم كل من المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، والرؤساء التنفيذيون لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للمعلمين، أن :"المعلمين يوفرون الاستمرارية وتجديد الطمأنينة... وعندما يعطي المعلمون الأمل في المستقبل ويوفرون بنية وإحساساً بعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي، فإنهم يساعدون على تخفيف آثار النزاعات والكوارث والتشرد...أما دعم المعلمين في أوضاع ما بعد النزاع فإنه يمثل استثماراً لتحقيق السلام والتنمية". وتابعت المسؤلة الأممية إيرينا بوكوفا قائلة :" إن المعلمين هم بناة السلام. فهم يمهدون السبيل للعيش المشترك، وذلك عن طريق تعزيز قيم الاحترام والتسامح والتفاهم المشترك والتضامن. كما أن المهمة التي تقع على عاتقهم إنما هي أكثر حيوية من أي وقت مضى في مجتمعاتنا التي تتسم بمزيد من الترابط والتعدد الثقافي". ووفقاً لأحدث إسقاطات معهد اليونسكو للإحصاء، فإن الأمر يقتضي تعيين 9.1 مليون معلم خلال سبع سنوات (2008 2015)، وذلك لتحقيق هدف التعليم للجميع المتعلق بتعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015. هذا، ويمثل اليوم العالمي للمعلمين، الذي يجري الاحتفال به سنوياً في 5 تشرين الأول/ أكتوبر منذ عام 1994، مناسبة لإحياء الذكرى السنوية للتوقيع، في عام 1966، على توصية اليونسكو/ منظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المدرسين. وفي إطار دعم اليونسكو الجاري في مجال التعليم في حالات الطوارئ وأوضاع ما بعد النزاع، سيصدر معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، النشرة الثانية ل "دليل تخطيط التعليم في حالات الطوارئ وإعادة البناء"، الذي يستهدف، في المقام الأول، وزارات التربية.