أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، عن أمله أن تتكلل جهود الوفاق الوطني في الجمهورية اليمنية بإنجاز الدستور الجديد وإرساء الديمقراطية وأسس الدولة اليمنية الحديثة. وقال الأمين العام - في كلمة خلال الاحتفال بالعيد الرابع والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية اليوم الخميس بمقرالامانة العامة للجامعة بحضور السفير محمد محمد الهيصمي مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة وأحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية- "لقد كان الثاني والعشرون من مايو عام 1990 هو اليوم الذى أنهى فيه الشعب اليمني واقع الانقسام الجغرافي والسياسي، وكان أيضا تتويجا لنضال طويل خاضه الشعب اليمني بكل بسالة ضد الاستبداد والاستعمار من أجل استعادة الوطن وتحقيق استقلاله وحريته، وهو اليوم الذى شهدت فيه مدينة عدن الباسلة رفع علم دولة الوحدة فى لحظة تاريخية لا يمكن فصلها عن ثورتي الشعب اليمني فى 26 سبتمبر و14 أكتوبر". وأضاف أنه في أوائل عام 2014، أبهر اليمن مرة أخرى العالم بأسره بالإنجاز التاريخي الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وهو الحوار الذي احتضن مختلف فصائل المجتمع اليمني وتياراته السياسية على طاولة الحوار، وتمكن الشعب اليمني مرة أخرى بإرادته الحرة وتصميمه على إعلاء مصلحة الوطن، من إرساء أرضية مشتركة صلبة لبناء اليمن الحديث واستكمال بناء مؤسسات الدولة العصرية، التي يتطلع إليها الشعب اليمني وشبابه الواعد. وأشار العربي إلى أنه من أجل الحفاظ على مكتسبات هذا الوفاق الوطني، ينبغي علينا جميعا دعم جهود اليمن وشعبه في محاربة الإرهاب، من أجل القضاء على هذه الظاهرة وهذه الآفة التي تهدد جهود تحقيق الأمن والاستقرار والوفاق في اليمن وفي مختلف المنطقة العربية، داعيا المجتمع الدولي بأسره إلى تقديم كل ما يسهم في تحقيق مسيرة التنمية والاستقرار في اليمن. كما أعرب مجددا عن تضامن جامعة الدول العربية الكامل مع الجمهورية اليمنية في العمليات التي تقوم بها لاستعادة الأمن والاستقرار في مختلف ربوع البلاد وتأييدها أيضا لبيان مجلس الأمن الصادر بتاريخ 5 مايو الجاري الذي أدان كافة التفجيرات الإرهابية في اليمن، وشدد على ضرورة تقديم كافة المتورطين فى تلك الأعمال الإجرامية إلى العدالة.