وقال السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جله:"يأتي لقاء أصدقاء فرنسا هذه السنة في ظلِ وضعٍ إقليميٍ مقلق إن لم يكن مخيف، ولكن في المقابل، لازال الوضع في اليمن، لحسن الحظ، بعيداً عن الأهوال التي نشاهدها في بلاد الشام. وأضاف في احتفالية أقيمت بالسفارة الفرنسية بصنعاء بمناسبة اليوم الوطني لدولة فرنسا:"لقد شهدنا منذ نهاية العام الماضي اندلاع أعمال عنف في كل مكان، ناهيك عن الحروب، التي لا نجد لها مبرراً أو عذراً. وأكد السفير أن توقيع المبادرة الخليجية في العام 2011م أنقذت البلاد من حربٍ أهلية، مشيرا إلى أن بلاده تقف جنبا إلى جنب مع رئيس الجمهورية، مشيداً بأدوار الجنود وأفراد الشرطة الذين ضحوا بحياتهم أو من أُصيبوا بجروحٍ خطيرة من أجل أن يكون هذا البلد خال من عبودية البرابرة المتمثلة بالقاعدة مَن يريدون استعباد البلاد والعباد كما هو الحال في أماكن أخرى في المنطقة. وطالب السفير الى ترك السلاح جانباً، والتحاور والتي تتحدى عمداً السلطة الشرعية للدولة او تلك التي تخصص، في بعض الأحيان، الموارد العسكرية للدولة لصالح الأفراد أو لمصلحة العشيرة. ودعا السفير إلى سرعة إنجاز عملية صياغة الدستور، وفقاً للمبادئ التي أجمعت عليها كافة القوى السياسية، لدستور يضمن وحدة البلاد، حاضراً ومستقبلاً، باعتبارها واحدة من أثمن مكاسب الأمة اليمنية العريقة، و يهيأ الظروف أخيراً لانطلاقتها الاقتصادية. وأضاف:أنتم تعرفون بأن طريقتها في المساعدة هي الاستثمار لتطوير اقتصاد اليمن. وهذا العام ايضاً، كانت الشركات الفرنسية، إلى حد كبير، أول المساهمين في الموازنة العامة للدولة من خلال الثروة الوطنية التي استخرجتها، وأن هذه المشاركة، هي دليل على ثقة فرنسا في قدرة اليمنيين على التغلب على الصعوبات العابرة سابقة الذكر، ومن جهتي، أشجع الشركات الفرنسية للذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير وأن تكون قدوة للمستثمرين العالميين الآخرين. اليمن بلد زاخر بالإمكانيات التي تحتاج فقط لتظهر للاستقرار والوفاق. من جهته أشاد وزير النفط حسين الرشيد الكاف بالدور الفرنسي الداعم للمبادرة الخليجية داعيا إلى مزيداً من الاستثمارات الفرنسية في اليمن.