دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية إلى سرعة العمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والكشف عن المعرقلين ليحدد الشعب موقفة منهم . وطالبت في بيان لها – تنشر الصحوة نت نصه - باستكمال هيكلة الجيش والأمن وبنائهما وفقاً للمعايير والأسس العلمية والوطنية ، وبما يضمن خلق جيش وأمن وطني موحد لخدمة الوطن . كما طالبت اللجنة بفرض هيبة الدولة وبسط سيطرتها على جميع اراضي الوطن ونزع السلاح الثقيل والمتوسط من كافة القوى والمليشيات المتمرسة وراء السلاح وبما يضمن انها بؤر الاقتتال والاحتراب ، وتنفيذ القرارات الأممية على الأطراف التي لا تلتزم بتسليم الأسلحة للدولة . بيان هام قال تعالى [قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ] صدق الله العظيم ياجماهير شعبنا اليمني الأبي تمر اليوم ثورة التغيير الشبابية الشعبية السلمية بمنعطف تاريخي خطير , وبلحظة عبور فارقة في الوعي , وفارقة في الارادة , خصوصا في ظل حلقات التآمر على ثورة التغيير وأهدافها المجيدة والتي تحيكها وتنفذها القوى المضادة للثورة الذي ثار شعبنا اليمني وفي طليعتهم شباب الثورة عليها في ال(11) من فبراير 2011م , فالقوى الاستبدادية التي قاومت ثورة التغيير تحتشد اليوم بفضل الامكانيات التي نهبتها من ثروات الوطن طيلة (33 عاما) ,وبفضل التسوية السياسية التي منحتهم الحصانة ومكنت من استمرار استحواذ المخلوع علي صالح ورموز نظامه السابق الحالي الذين قاوموا التغيير وقتلوا شباب الثورة على الثروة والسلطة ودخولهم كطرف رئيسي في تنفيذ عملية التغيير خلافا لجوهر وقاعدة التغيير التي تقتضي عدم اشراكهم في عملية التغير ، وعزلهم سياسيا ، فتلك القوى وبتحالفها مع القوى الظلامية تهدف للانقضاض على المشروع الوطني ، وضرب العملية السياسية برمتها وإعاقة التوافق ، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ان هذا الواقع رافقه واقع امر وبدلا من ان يكون واقع التوافق بين حاملي العملية السياسية ومديري المؤسسات السياسية قوة دافعة لانجاز التغيير تحول الى قوة كبيرة تعاظمت لإعاقة التغيير , فأطراف التسوية في ظل حكومة وفاق لا تحمل من اسمها نصيب ، فلا نقلت السلطة ولا هي سلطة بالمعنى الذهني لكلمة سلطة ،حكومة متشظية الى ثلاث حكومات ، حكومة عسكرية باسم اللجنة العسكرية العليا ، حكومة المحافظين تمارس السلطة المحلية ، وحكومة الوفاق لمن لا يردون الوفاق ، حكومة تحاصص وتقاسم لمؤسسات السلطة وفقاً لموازين النفوذ والغلبة ، حكومة فشلت فشَل ذريِع ، فلم تستطيع تنفيذ مهامها للمرحلة الانتقالية بموجب بنود الالية التنفيذية للمبادرة ، ومارست السلطة خارج أطار مبادئ الحكم الرشيد ،وبعيداً عن جوهر عملية التغير الحقيقة ، فالجميع يسعى الى اسقاط مفهوم الدولة من الذهنية العامة للمواطن . ياجماهير شعبنا اليمني العظم لقد تعاطينا مع المبادرة السياسية ولسنا طرف فيها بشكل مباشر ، برغم انها كانت تسوية لمشكلة سياسية بين النخب السياسية القائمة فقط ، ورغم ذلك لم يجرى التقيد بتنفيذ ما سمي بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية برغم يقيننا ان من كانوا اطراف المشكلة لن يكونوا حلا لها ، فأنتقل رهاننا الى ما دعينا اليه وهو الحوار الوطني الشامل فشمل النخب القائمة واستبعد الشباب الثائر ، وجرى ازاحة شباب الثورة ونشطائها وتجاوز ساحات الثورة وميادينها وتم استنساخهم النخب والجهويات السياسية ، ورغم ذلك اصطف شباب الثورة مؤيدين لمخرجات الحوار الوطني على أمل ان تكون المخرج ويتم تنفيذها على ارض الواقع ، الا انة وللأسف الشديد اليوم وبعد اكثر من تسعة اشهر اصبحت تلك المخرجات مجرد حبر على ورق ، تخلى عنها الجميع ، ويتهربوا منها بخلق صراعات جانبية وإشعال فتيل وبؤر الاقتتال والحروب ليتحول فيها المواطن الى وقيد لهذه الصراعات ، يسقطون قتلا وجرحى ومشردين مهجرين قسريا خارج امكانية الحياة بالأمان على اقل تقدير ، كما ان هذه الصراعات هي اعلان شهادة فشل للجميع على كافة الاصعدة من ايد الثورة من القوى السياسية اومن وقف ضدها ، وكل ذلك كان نتاج طبعي لعدم توفير البيئة الحاضنة والتهيئة لها قبل الولوج الى مؤتمر الحوار الوطني وهذا ما أكدت مصفوفة التهيئة التي اطلقتها اللجنة التنظيمية . ياجماهير شعبنا اليمني المجاهد واننا اذ ننظر وبقلق بالغ لتطورات الأحداث والمشهد على الساحة السياسية والثورية ، فكل ما يجري اليوم من عبث منظم بحياة المواطنين ,والتي وصلت الى حياتهم اليومية( الكهرباء - المياه - المشتقات النفطية - المتقطعات - سلطات محلية مشلولة بل ان بعضها ينتج هذه الاشكاليات )وضرب ممنهج لذهنية الدولة وممارسة لإعمال التخريب والتمترس خلف السلاح لفرض اجندات وخيارات تلك القوى والتي تسعى الى ضمان تقاسمها لتركة السلطة للنظام السابق ، ولتمثيل جماعاتها ومليشياتها المسلحة في المؤسسة العسكرية لإعادة فرز الجيش الى اجنحة متعددة ، جيش يتبع اطراف الصراع ) وكل ذلك يأتي بدعم اطراف إقليمية ، فما يجرى اليوم في محافظة عمران ومحافظات أخرى من عملية اقتتال بين جماعة الحوثي ووحدات من الجيش ، وجماعات مسلحة أخرى ، وما نتج عنة من اجتياح جماعة الحوثي وسيطرتها على محافظة عمران ، وما مار ستة من عملية القتل والتشريد والتهجير الجماعي للمواطنين ، واعتدائهم على مؤسسات الدولة ، واقتحامهم للواء (310) مدرع ونهب لأسلحته ومعداته ، وقتل لافرادة وضباطه وقياداته ، تعد جريمة كبرى بحق الوطن وابنائة ، واستهداف واضح للمشروع الوطني ، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والعملية السياسية برمتها ، وتحدي سافر للقرارات الاممية في ظل صمت وحيادية لمؤسسات السلطة (الرئاسة - الحكومة ) والقوى السياسية . ياجماهير شعبنا اليمني الابي انطلاق من ايماننا العميق والمطلق بالمسئولية الوطنية والثورية الملقاة على عاتقنا تجاه كل ما يجري من عبث منظم بالوطن ارضً وإنسان والذي يجعل من التضحيات الجسام لأبناء شعبنا اليمني العظم وطليعتهم شباب الثورة الذين قدموا ارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية قربان لتحقيق حلمهم بالإنعتاق من الاستبداد ، على المحك وإمام كل تلك التحديات ، فأننا نؤكد بأن كافة الاطراف والقوى وخصوصاً القوى السياسية لمشروع التغير الثوري وشركائهم بوضعهم الحالي الذي عكس واقع الصراعات البنيوية واستحضارهم للخلافات القديمة ، فقد غدوا اليوم في ظل هذا الواقع غير قادرين على مواكبة وترجمة تطلعات جماهير شعبنا اليمني ، كما اصبحت بوضعها الحالي تمثل أحد العوائق لاستكمال مسيرة ثورة التغير ، وأمام تلك التحديات فأننا ندعو جماهير شعبنا اليمني وطليعتهم شباب الثورة للاصطفاف الوطني للإرادة اليمنية الشعبية لتشكيل التكتل الشبابي الشعبي التاريخي لمواجهة تلك التحديات ولاستكمال تحقيق اهداف ثورة التغير وللضغط ككتلة وطنية على مؤسسة السلطة والقوى السياسية لاحترام الخيار الشعبي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وكافة استحقاقات المرحلة الانتقالية ، كما نؤكد بأنة على من اسندت لهم مسؤولية قيادة الفترة الانتقالية أن لا يتناسوا بأنهم سلطة سياسية ملزمون بتحقيق الأمن والاستقرار وحماية مصالح الشعب فبأيديهم كل امكانيات الدولة والمجتمع ودعم المجتمع الدولي ، وعليهم أن يعوا بأن كل مبرراتهم ليست سوى أقراراً بالفشل وعليهم مغادرة التربع عن هذه السلطة أن كانوا عاجزين . كما نؤكد على ضرورة قيام مؤسسة السلطة الانتقالية (الرئاسة والحكومة) بتنفيذ كافة المهام والالتزامات المترتبة عليها وفقاً لاستحقاقات المرحلة الانتقالية حتى لا تتفاقم الاوضاع وتتجه البلاد للاحتراب الاهلي والطائفي ، ونطالب بسرعة اتخاذ القرارات الشجاعة والحاسمة لتنفيذ مطالب الارادة الشعبية والمتمثلة بالاتي: 1- تنفيذ النقاط العشرين التي تم التوافق عليها وطنياً ، وفقاً لبرنامج زمني محدد ويتم الاعلان عنة ، ونحمل مؤسسة السلطة (الرئاسة والحكومة ) مسئولية التباطؤ في عملية التنفيذ. 2- سرعة العمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والكشف عن المعرقلين ليحدد الشعب موقفة منهم . 3- استكمال هيكلة الجيش والأمن وبنائهما وفقاً للمعايير والأسس العلمية والوطنية ، وبما يضمن خلق جيش وأمن وطني موحد لخدمة الوطن . 4- فرض هيبة الدولة وبسط سيطرتها على جميع اراضي الوطن ونزع السلاح الثقيل والمتوسط من كافة القوى والمليشيات المتمرسة وراء السلاح وبما يضمن انها بؤر الاقتتال والاحتراب ، وتنفيذ القرارات الأممية على الأطراف التي لا تلتزم بتسليم الأسلحة للدولة . 5- سرعة العمل على استعادة المحافظات والمديريات التي سيطرت عليها المليشيات المسلحة والتعامل بحزم وقوة مع أي طرف يتمترس خلف السلاح . 6- سرعة اطلاق المعتقلين من شباب الثورة تنفيذاً للقرارات السابقة ومحاسبة المسئولين عن اعتقالهم ، ونحمل رئيس الجمهورية مسئولية التباطؤ في الإفراج عن المعتقلين . 7- نحمل مؤسسة السلطة(الرئاسة والحكومة ) مسئولية العبث بملف جرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية وتحويله الى قضية ابتزاز سياسي رخيص ، ونطالب بسرعة استكمال علاجهم في الداخل والخارج وفق برنامج زمني محدد يتم الإعلان عنة ، وبما يضمن علاجهم وفقاً للمعايير والأسس الطبية المتعارف عليها ، والتعويض العادل للجرحى المعاقين . 8- سرعة تكريم أسر الشهداء وتعويضهم التعويض العادل تقديراً وعرفانا لما قدموه من تضحيات . 9- اعادة كافة المبعدين والمقصيين من وظائفهم على ذمة التحاقهم بالثورة وصرف كافة رواتبهم بأثر رجعي ومحاسبة المعرقلين لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بهذا الخصوص . 10- اطلاق كافة الامكانيات للتنمية ، وكسر احتكار الملف الاقتصادي ،وإلغاء كافة الامتيازات الممنوحة لمراكز القوى على القطاعات الاستخراجية (النفطية - والاقتصادية)والمالية و انشاء بنك التنمية للشباب. 11- اصدار قانون استعادة الأموال المنهوبة والبدء بإجراءات تنفيذه ومحاسبة الفاسدين والعابثين بالمال العام وثروات الوطن خلال الفترة الماضية . 12- سرعة تنفيذ قراري مجلس الامن رقم ( 2140) م والتحقيق بانتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها النظام السابق بحق شباب الثورة . 13- ندعو القوى السياسية والاجتماعية تحمل مسؤوليتهم الوطنية في اللحظة الفارقة من تاريخ البلد تعزيزاً لوجود الدولة كمرجعة وطنية جامعة لكل اليمنيين وان يتجاوزوا خلافاتهم وصراعاتهم الماضوية ، وان يسعوا جميعا لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار لوطني وكافة استحقاقات المرحلة الانتقالية ،ونحملهم مسئولية الاخلال والعرقلة للعملية السياسية . 14- ندعو جماهير شعبنا اليمني وطليعتهم شباب الثورة للالتفاف حول مخرجات مؤتمر الحوارالوطني من اجل تنفيذها وفرض الارادة الشعبية بكافة الوسائل السلمية . عاش اليمن حراً أبياً موحداً.... والخلود للشهداء ... والشفاء للجرحى ... صادر عن عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية بتاريخ13/7/2014م