أعلن المسؤول العسكري لفرع تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي انشاء جيش أطلق عليه اسم (جيش عدن-ابين) بهدف تحرير اليمن ممن وصفهم ب"الصليبيين وعملائهم المرتدين"، وذلك في تسجيل صوتي نشر على الانترنت الاثنين. وقال المسؤول العسكري في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب "نبشر أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها... إننا قاربنا من وضع اللبنات الأولى لجيش عدنأبين وهو خط الدفاع عن الأمة ودينها وتحرير مقدساتها وتطهير أراضيها من الصليبيين وعملائهم المرتدين". وأضاف: عليكم بالعمل الجاد والاستعداد المستمر بما تستطيعونه. ونشرت رسالة الريمي الصوتية على موقع إسلامي مرتبط بالتنظيم وتعذر التأكد من صحتها على الفور. وأكد الريمي أن مجموعته اتخذت في الأشهر الأخيرة أهدافا لها هي قوات الأمن وأجهزة الشرطة في جنوب وشرق اليمن مستخدمة بشكل خاص (عمليات القنص والعبوات). وقال "وقد فعل المجاهدون في الفترة الماضية سلاح القنص والعبوات الناسفة كتجربة لاعتمادها في الفترة الآتية بإذن الله، مع أننا نحتفظ بأهم أوراق الجماعة حتى الآن وقد نضطر لها حسب متابعتنا للأحداث الأخيرة...". وتابع: ونبشر إخواننا المسلمين في كل مكان أن المجاهدين يسيرون على خطى ثابتة نحو هدفهم المرسوم (إقامة شرع الله في جزيرة الإسلام) متوكلين في ذلك على كافيهم ومعينهم (...) وسيلتهم في ذلك الجهاد الذي هو ذروة سنام الدين ولا يمكن أن يتعايش باطل وحق. وأضافت الرسالة: فنحن نكايد العدو ويكايدنا ونضرب ونختفي ونتجنب الصدام المباشر والظهور، حالنا أشبه بحرب مدن في بداياتها ولنا تواجد في كثيرٍ من المناطق الجبلية والصحراوية والساحلية، نتجنب الظهور والسيطرة حتى تستكمل عدة التمكين، مضيفا "وإننا نرى أن حالنا كحال إخواننا في حركة الشباب المجاهدين في الصومال والطالبان في أفغانستان قبل ظهورهم وتمكنهم". وقالت الرسالة ايضا "ولكون نظام علي صالح (الرئيس اليمني) لا زال قائما وان كان يترنح إلا أن الخدمات الميدانية بيده كالماء والكهرباء.. وحربنا له في هذه المرحلة حرب إنهاك واستنزاف نسعى من خلالها إلى تمدد جبهة العدو ليضعف ويسهل أكله فنبني أنفسنا ونهدم عدونا". ومنذ اعتداء عيد الميلاد 2009 الفاشل على رحلة جوية بين امستردام وديترويت، انتقل اليمن إلى موقع الهجوم ضد عناصر تنظيم القاعدة الذي تبنى اعتداءات ضد البعثات الدبلوماسية والمنشآت النفطية والسياح الأجانب في هذا البلد. ونشأ فرع تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في كانون الثاني/ يناير 2009 نتيجة دمج الفروع اليمنية والسعودية لتنظيم أسامة بن لادن الذي تتحدر عائلته من اليمن. والاثنين أكد السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرشتاين للصحافيين أن الولاياتالمتحدة تعمل مع الحكومة وشعب اليمن على الحاق الهزيمة بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب وإحلال الأمن على حدود البلد. وأضاف: سنواصل تدريب وتجهيز قوات مكافحة الإرهاب. وكانت الدول المانحة لليمن التي اجتمعت في نهاية ايلول/ سبتمبر في نيويورك، حذرت من أن هذا البلد سيشكل (خطرا كبيرا) إذا لم يمنع العالم انهياره، والتزمت مرة أخرى مساعدته عبر خطة للنمو الاقتصادي والحد من الفقر. واليمن الذي يعتبر البلد الأكثر فقرا في العالم العربي، يواجه أيضا حركة انفصالية في الجنوب وحركة تمرد شيعية في الشمال.