ألغى يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الأسئلة المقدمة لوزراء التربية والتعليم والإعلام والدفاع لتغيب النواب السائلين عن جلسة اليوم كإجراء عقابي. جاء ذلك خلال جلسة اليوم الأربعاء التي استمع فيها النواب لردود كل من نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن رشاد العليمي ووزير الكهرباء عوض السقطري ووزير الشباب والرياضة حمود عباد. وفي هذا السياق كشف رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية عن أن أسباب تأخير توظيف العاملين في المجالس المحلية يرجع إلى قيام المحافظين في المحافظات بإضافة أسماء خارجة عن كشوف المجالس المحلية. وقال: اكتشفنا ذلك من خلال التدقيق والمراجعة هذا إعادة الكشوف للمحافظات لتصحيحها ورفعها من جديد ومن ثم تقديمها إلى مجلس الوزراء للبت فيها. وأكد أن مجلس الوزراء شكل في هذا الموضوع لجنة خاصة، وأنهم بانتظار نتائج ما توصلت إليه اللجنة التي يرأسها وزير الخدمة المدنية يحيى الشعيبي. وأشار إلى عوائق تقف أمامهم فيما يتعلق بتوظيف العدد الكبير من العاملين في المجالس المحلية بسبب الأزمة المالية، والتوجه الحكومي لتخفيف الأعباء عليها. ونفى العليمي في رده على سؤال للنائب محمد الحزمي تبناه بالنيابة عنه الدكتور صالح السنباني حول المستند القانوني لبيع مبنى الإدارة العامة للواجبات الزكوية نفى صحة ما ذكره الحزمي في سؤاله مؤكدا أن المبنى خضع للمزايدة وتم بيعه بإشراف المحكمة التجارية. من جهته أكد النائب السنباني احتفاظه بحق النائب الحزمي في تقديم الوثائق التي تثبت صحة ما ورد في سؤاله واستدعاء الوزير مرة أخرى. وعلى ذات الصعيد كشف العليمي عن مخططين لإعادة التقسيم الإداري لأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء يتمثل الأول في دمج أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وتقسيمها إلى ثلاثة قطاعات صنعاء الشرقية وصنعاء الغربية وصنعاء الوسط، أما الخيار الثاني فيتمثل في تقسيم صنعاء إلى ثلاث محافظات الأولى صنعاء الشرقية وعاصمتها جحانة والثانية صنعاء الغربية وعاصمتها متنة أو مناخة والثالثة صنعاء الأمانة. وأكد العليمي في رده على سؤال النائب علي العنسي بخصوص التداخلات الحاصلة بين أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء أن وزارة الإدارة المحلية استشعرت هذه المشكلة منذ وقت مبكر، مؤكدا أن مشكلة التداخل ناتجة عن التوسع العمراني الكبير لأمانة العاصمة. وأعلن العليمي موافقته على مقترح النائب علي العنسي مقدم السؤال بإصدار قرار حازم بعدم التعرض لأي مواطن سبق وأن أصدر ترخيص من أي مكتب. من جهته أكد النائب علي العنسي أن المواطن أصبح يكتوي بنار ابتزاز مكاتب الأشغال بين أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وأن المواطن هو الذي يدفع ضريبة هذا التداخل عندما يواجه في المساء جهة معينة وفي الصباح جهة أخرى. وفيما يتعلق بسؤال النائب عبده بشر حول المؤسسة الاقتصادية اليمنية وحساباتها أكد العليمي عدم علمه بموازنة المؤسسة الاقتصادية طالبا من المجلس مهلة شهر لتقديم توضيح كامل عن موازنة المؤسسة الاقتصادية اليمنية. من جهته هدد النائب عبده بشر بتحويل السؤال إلى استجواب في حال لم يقوم الوزير العليمي بالرد على سؤاله. وعبر بشر عن استغرابه لعدم وجود معلومات لدى الوزير العليمي عن موازنة المؤسسة الإقتصادية اليمنية رغم كونها مؤسسة عسكرية أنشئت بموجب قرار رسمي عام 1993م. الجعاشن وفيما يتعلق بقضية الجعاشن أكد الوزير العليمي أن اللجنة المكلفة بإعداد تقرير حول قضيتهم أنجزت تقريرها ولم يتبق إلا الشيء اليسير سيتم إنجازه وتقديمه إلى المجلس في الوقت القريب. وأكد التزام وزارته بتوصيات المجلس المتمثلة في إعادة مهجري الجعاشن إلى مناطقهم وأنهم بانتظار تقرير اللجنة فقط. من جهته شبه يحيى الراعي رئيس مجلس النواب قضية الجعاشن بقضية غزة، داعيا وزير الإدارة المحلية إلى سرعة التحرك لإنجازها. الكهرباء من جهته أكد وزير الكهرباء والطاقة عوض السقطري أن الحكومة ما زالت على وعدها بتغطية محافظتي مأرب والجوف بالكهرباء، مؤكدا أنه تم إيصال الكهرباء وأنه تم تغذية أجزاء من مأرب قبل تشغيل المحطة الغازية. واتهم السقطري "عناصر تخريبية وقوى تعمل على تأخير إنارة مأرب" بالتسبب في هذا التأخير، مؤكدا أن الشبكات الداخلية في مديريات مأرب أصبحت جاهزة ولم يتبقى إلا اثنين كيلو متر متوقفة منذ عامين بسبب إعاقة جهود المقاولين عن إكمال التنفيذ. من جهته نفى النائب جعبل الطعيمان – مقدم السؤال – صحة ما ذكره الوزير عن تغذية أجزاء من محافظة مأرب بالكهرباء، مؤكدا أن الكهرباء وصلت فقط إلى المجمع الحكومي. وقال: إن المشكلة هي في نصف كيلو متر مربع بين مبنى الأمن السياسي والمجمع الحكومي وأنها ليست بسبب المواطنين، معبرا عن استغرابه أن تغطى معظم محافظات الجمهورية بالكهرباء فيما محافظة مأرب التي تمون الجهورية بالطاقة غير مغطاة بالكهرباء.
خليجي عشرين وفي سياق إجابة الوزراء على أسئلة النواب أكد وزير الشباب والرياضة حمود عباد أن تأخير انتخابات الأندية هو بسب الانشغال بخليجي عشرين، نافيا في ذات السياق صحة المعلومات التي تحدثت عن إغلاق باب العضوية في الأندية. وفيما يتعلق بالتجهيزات لخليجي عشرين أكد عباد أنه تم تجهيز ملعبين، فيما تم إعادة تأهيل ملعب 22 مايو بما يجعله واحدا من الملاعب الهامة في الجزيرة العربية، كما تم بناء ستة ملاعب تدريبية ودخلت الجاهزية منذ شهر. وأكد عباد أن "الحكومة تواجه تحديات أمنية ممن لا يريدون لأن تكون عدن حاضنة الإقتصاد أو الرياضة"، مؤكدا أن تلك التحديات تستدعي من الجميع الوقوف أمامها من أجل إنجاح هذه البطولة. ودعا الوزير عباد - خلال الجلسة - إلى محاكمة عاجلة لمرتكبي حوادث التفجيرات بنادي الوحدة بعدن أمس الأول. من جهته قال أكرم عطية نائب رئيس مجلس النواب "إن خليجي 20 حدث تاريخي وهو وجه مشرف لليمن، وإذا كان هناك من حريص على إنجاح الفعالية فهو مجلس النواب الذي يعلن تضامنه الكامل إزاءها". واقترح عطية على أعضاء المجلس تضمين المحضر رسالة تؤكد موقف مجلس النواب المتضامن إزاء هذه القضية، وتشكر رئيس الجمهورية لمتابعته هذا الحدث الهام شخصيا.