في البداية أود ان أهنئ الاصلاحيون والاصلاحيات بالذكرى ال 24 لتأسيس حزبهم العريق في الوقت الذي كثر فيه الهجوم هذه الأيام في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والقنوات في النهج السياسي السلمي للإصلاح وزاد هذا الهجوم مع الأحداث الحاصلة اليوم وكثرة وجهات النظر المغرضة والمتحاملة من القنوات والمواقع التي لا تصطاد الا في الماء العكر ولا تحب ان تعيش الا في الأماكن القذرة ولا تأكل الا من الجيف والقاذورات وينطبق عليها قول الشاعر : ان الخنافس والجعلان عادتها شم الخسيس وريح المسك قاتلها . ان من يعيش في مثل ذلك لا يمكن ان يكون خير ولكنهم لا يزيدون ان يكونوا من المرجفين في المدينة وقد شب الشعب عن الطوق وعرف حريته ولا يمكن ان يعود الى القمقم بعد ان خرج منه ومن يراهن على ذلك مثاله كوعل ينطح الجبل فلن يهتز الجبل ولكن يوهن قرنه الوعل وما يحدث من حملة على الاصلاح ما مثله الا كذلك الوعل ، سيخرج باذن الله الاصلاح اكثر صلابة وأكثر تماسكا ولن يقفوا الا بعد تثبيت الثورة واثقً بسعة الصدر التي يتحلون بها فهم مثال الأب الرحيم الذي يخطئ في حقه ابنائه فيزداد حلما ورحمة وعفوا عنهم ، كيف لا وقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أذاه قومه فما زاد ان قال اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون وقدوتهم محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال له ملك الجبال مرني اطبق عليهم الاخشبين قال المبعوث رحمة للعالمين لعل الله يخرج من اصلابهم من يوحد الله وينطبق عليهم قول الشاعر :- كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا يرمى بصخر فيعطي خير اثمار. وهكذا عرفناكم وما هذه الثمار اليانعة الجميلة التي تتساقط من هذه الحجار التي ترمون بها الا دليل على وعي وحرص ورحمة بهذاالبلد وهؤلاء القوم وليس ذلك بمستغرب من هذه القمم الشامخة واعتقد اعتقادا لاريب فيه ان ذلك ليس لقلة عددكم وعدتكم وليس خوفا او خورا او جبنا منكم وأنتم من عرفتم ببيعكم أنفسكم من الله وتحملون أرواحكم على اكفكم ولكنها الحكمة اليمانية متجلية فيكم وكأنكم انتم المعنيون دون غيركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان فقد تحليتم بالحكمة والفقه وجنبتم البلاد مالات الحروب والطائفية والانفصال وتعاملتم مع كل الملفات الشائكة بصبر وأناة وبصيرة وفقه وحكمة ولم تستجيبوا لجركم الى مربع الدماء رغم المحاولات الكبيرة ممن لا يحرصون على مصلحة العباد والبلاد وقدمتم دماءكم رخيصة في ثورتهم السلمية التي شهد لها العالم كله للحفاظ على الأمة رغم استفزازكم من خصومكم ومن شبابكم المتحمس فلم تنجروا ووقفتم كالتوطدالشامخ وأجزم أنكم احرص الناس على أمن واستقرار ورفاهية ورخاء هذا البلد ولا أشك ان عاقبة الصبر حميدة كما قال تعالى (( ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور )) ويقول المثل (( الصبر زين وفيه مقدار ثنتين & تكسب جميل وتأخذ الحق وافي )) وكما قال الامام حسن البناء رحمه الله (( نقول للمستعجلين لا مكان لكم بيننا فمن استعجل الثمر قبل أوانه عوقب بحرمانه )) ويقول الله سبحانه (( قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين )) ويقول ((تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ماكنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبران العاقبة للمتقين )) ويقول تعالى (( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )) فالعاقبة لكم والنصر باذن الله معكم ولن يتركم أعمالكم والله عونكم انه نعم المولا ونعم النصير . رئيس الدائرة السياسية للمكتب التنفيذي للإصلاح بالحديدة