قال مصدر أمني مطلع إن البحث الجنائي بمحافظة إب تمكن من ضبط أربعة من خاطفي "احمد عبدالله حيدر الأصبحي" - أمين مخازن هائل سعيد في إب - فيما يزال اثنان هاربين من وجه العدالة. وأكد المصدر في تصريح ل"الصحوة نت" أن الخاطفين الذين ضبطوا في نقطة شبام بإب اعترفوا بالجريمة وما قاموا به من ابتزاز ليس لأحمد حيدر فقط بل لعدد من المواطنين". وذكر بان المباحث ورجال الأمن قامت بتعقب الخاطفين طيلة المدة دون نشر أي أخبار عن ذلك حرصا منها لنجاح العملية حتى تم القبض عليهم دون أي خسائر تذكر وذلك بسبب الأسلحة التي كانت بحوزة العصابة، مؤكدا أن الجناة ضبطوا متلبسين ووضعوا في الحجز من اجل استكمال عملية التحقيق معهم. إلى ذلك قال مدير شركة هائل سعيد انعم عبدالقادر عبدالسلام الحداد إن التحقيقات في قضية اختطاف "حيدر" لا تزال جارية وذلك من أجل اتخاذ اللازم والزج بالخاطفين والمبتزين وعصابة الإجرام في السجن لينالوا جزاءهم العادل بحسب القانون، مشيرا إلى أن الأمن لا يزال يتعقب اثنين من الخاطفين فارين من وجه العدالة (صاحب البيجو وآخر). وأشاد الحداد برجال الأمن بإب ورئيس قسم التحريات بمباحث إب المقدم "عادل الخطيب" ومدير البحث الجنائي العقيد "أنور حاتم" ومدير امن المحافظة "العميد ناصر الطهيف" الذين قاموا بمتابعة الجناة والتخطيط لتنفيذ العملية والقبض على الجناة. إلى ذلك أكد احمد عبدالله حيدر الاصبحي - أمين مخازن هائل سعيد بإب - بان الخاطفين طلبوا من 200 ألف ريال يمني للإفراج عنه. وقال حيدر: "لقد تحرينا بان لا تنشر أي أخبار عن القضية وذلك من اجل ان يستطيع الأمن القيام بمهامه والوصول إلى الهدف وقامت العصابة باختطافي وتهديدي بالقتل وابتزازي من جولة شارع العدين وتهديد أولادي من خلال تلفوني الذي ظل معهم طيلة تلك الفترة بعد ان أفرجوا عني على ان أعطيهم 200 ألف ريال" وأكد أمين مخازن هائل سعيد أنعم الذي اختطفته عصابة مسلحة الثلاثاء قبل الماضي أن الخاطفين قاموا بالاتصال به الساعة الرابعة فجرا بحجة أن المتصل من الحارة وطلب منه الخروج من منزله. وأشار في حديث ل"الصحوة نت" إلى أن الخاطفين وهم (4) أشخاص قاموا بتكتيفه والزج به في سيارة (بيجو) ثم طلبوا منه مفاتيح المخازن التابعة لشركة هائل سعيد أنعم بإب إلا أنه رفض ذلك فتم الاعتداء عليه بالضرب حسب قوله. وأضاف حيدر: "طلبتُ من العصابة قتلي دون تسليم المفاتيح مما زاد توترهم، مضيفا: العصابة كانت مسلحة، حيث أخذوني بعدها إلى تعز(الجحملية) وهددوني بالقتل إذا شعروا بأي حركة في جميع النقاط التي سنمر بها، مؤكدا بأنهم قاموا بتهديده بالقتل وقتل أولاده إذا قام بأي تحرك، حيث ذكروا له بأن مجموعة من العصابة أمام منزله في تلك اللحظة يمكنها قتل أطفاله برنة واحدة من التلفون إذا أبلغ أي نقطة بذلك. وتابع حيدر قائلا: أوصلونا إلى خلف المستشفى العسكري قبالة مدرسة عقبه في شارع ترابي مظلم بتعز، حينها تم تفتيشي وأخذ بطاقتي وبعض الأوراق التي كانت في حوزتي و 4800 ريال وتلفوني الشخصي وتم الاعتداء علي بالضرب مرة أخرى حتى كسرت إحدى أسناني ومن ثم قاموا باتهامي اتهامات باطلة ما بين القتل والمخدرات وأخلاقيا وغيرها حسب قوله. وأضاف حيدر: قال لي أحد الخاطفين بأنه سيقوم باتهامي أخلاقيا وقال آخر بأنه سيرمي بالبطاقة عند أي جثة يقومون بقتلها وقال الثالث نحن قتلة ممكن أقتل أمي وأنت ضيعت علينا عملية، لكن لن نرحمك وقاموا بضربي وركلي" مضيفا "العصابة قامت بأخذ مفاتيح المخازن وقالوا بأنهم يعرفون جميع التفاصيل عني وعن أولادي وأسرتي؟ وكم عددهم؟ وطلبوا مائتي ألف ريال مقابل الإفراج عني فوافقتهم على ذلك كي أخرج من هذا المأزق. ويتابع حيدر بقوله: إن أحد أفراد العصابة قال يمكن أن يكذب علينا، وقال آخر يكتب سند بخط يديه ثم قال لي آخر إذا قمت بإبلاغ الأمن اعرف أن أولادك وأنت في ذمة الله. ويضيف حيدر "ثم هددوني إذا لم أعطهم المبلغ سيتم خطفي مرة أخرى أو خطف أحد أولادي، ثم أعطوني المفاتيح بعد أن طالبتهم بها وطلبوا مني الاتصال بأحد معارفي أو أقاربي لإحضار المبلغ وعندما اعتذرت عن تدبير المبلغ بذلك الوقت قاموا بضربي وحاولت امتصاص غضبهم وطلبت منهم الطلوع إلى إب لتسليمهم المبلغ لكنهم رفضوا ذلك وتعاملت معهم بحكمة لاستدراجهم والخروج من المأزق ووعدتهم إني سأصل إلى اب و سأدبر لهم المبلغ وطالبوني بالاتصال بهم من تلفون ثابت على تلفوني الشخصي الذي بحوزتهم وتم اخذي على باص آخر من الشارع ورمي في فرزة إب وعدت إلى الشركة مباشرة بإب، ثم قمت بالاتصال بالبيت وتغير مكان أولادي ونقلهم إلى مكان أمن من خلال الاتصال بابن أخي وعمي و بعدها قمت بإبلاغ البحث الجنائي بالحادثة، وبحسب طلب الشركة تم تغيير أقفال المخازن وجردها وتسليمها لموظف أخر وكانت نتائج الجرد صحيحة ومطمئنة لشركة ومشرفة لي مع العلم ان الشركة طلبت مني اخذ إجازة لمتابعة قضيتي وتم إخلاء المسئولية التي كانت على عاتقي حتى يقضي الله أمره. وأشاد حيدر برجال الأمن و البحث الجنائي بإب و نائب مدير البحث الجنائي فيصل الخياط ووكيل نيابة البحث عدنان العزعزي ورئيس قسم التحريات بمباحث إب المقدم عادل الخطيب ومدير البحث الجنائي العقيد أنور حاتم ومدير أمن المحافظة العميد ناصر الطهيف وما قاموا به من جهد في القبض على بعض أفراد العصابة والزج بهم في السجن والتحقيق معهم من أجل حماية المواطنين من عمليات القرصنة والإرهاب للمجتمع. وطالب حيدر من رجال الأمن في تعزوإب التحري عن بقية العصابة، حيث وأنه مهدد وأولاده بالاختطاف أو القتل وحمايته من العصابة التي تراجع اليوم بعد الخاطفين المسجونين. مطالبا شركة هائل سعيد ممثلة بالوالد قائد جازم سعيد انعم مدير عام الشركة بالوقوف إلى جانبه والتدخل في القضية حيث وقد تم محاولة سرقة مخازن الشركة باب عدة مرات من قبل. يذكر أن احمد حيدر يعمل مع شركة هائل سعيد أنعم أمين مخازن منذ (16) عاما وقد اختطف يوم الثلاثاء قبل الماضي بتاريخ5/10/2010م.