أدانت فرجيني دانغل، نائبة مديرة الأبحاث في منظمة مراسلون بلا حدود،بأشد العبارات قصف واقتحام الحوثيين للتلفزيون الحكومي اليمني وقناة سهيل، واعتبرت استهداف العاملين والصحفيين ضمن جرائم الحرب وتمثل انتهاكاً جسيماً لاتفاقيات جنيف. وقالت في بيان صحفي إن هذا"يستوجب تحديد المسؤولين عنها.مما عرض حياة العديد من الموظفين والصحفيين للخطر". وأضافت أن "المنظمة تحث جميع أطراف النزاع على احترام سلامة المؤسسات الإعلامية وعمل الصحفيين. وفي المقابل، يتعين على وسائل الإعلام والعاملين فيها تأدية المهمة الإخبارية باستقلالية ومهنية، مع الحرص على عدم تأجيج التوترات والخلافات السياسية". وكان مسلحون حوثيون قصفوا يوم 18 سبتمبر\أيلول،مبنى التلفزيون الوطني (حيث يوجد مقر ثلاث قنوات فضائية حكومية - وهي تلفزيون اليمن وقناة سبأ وتلفزيون الإيمان) بحي الجراف والأحياء المحيطة به في صنعاء. واستمر الهجوم ثلاثة أيام حيث تسببت القذائف في تدمير المباني جزئياً، بينما شب حريق في جزء من المقر في 20 سبتمبر\أيلول، حيث انقطع بث البرنامج لأكثر من ساعتين في ذلك اليوم قبل أن يُستأنف من مكان آخر، بينما ظل مئات الصحفيين والعاملين في التلفزيون محاصرين داخل المبنى الذي بقي مطوَّقاً ومُستهدفاً طيلة الاشتباكات وفي 21 سبتمبر\أيلول،اقتحم الحوثيون مبنى قناة سهيل الفضائية بشارع الرباط في صنعاء،وقاموا بنهب وسلب مقر المحطة التلفزيونية ومرة أخرى، وجد الصحفيون والموظفون أنفسهم محاصرين دون أية وسيلة للاتصال حيث اضطرت القناة لوقف بث برامجها