أشاد عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى بالجهود التي تبذلها مؤسسة اليتيم في خدمة شريحة الأيتام باليمن " رعاية وتعليما وتأهيلا وتوظيفا ". وأكد رئيس مجلس الشورى خلال حفل افتتاح أعمال الندوة التخصصية " نحو نهضة صناعية شاملة " التي تنظمها مؤسسة اليتم ضمن فعاليات المنتدى العالمي لليتيم ، أكد على ضرورة الإدماج الناضج لشريحة الأيتام في المجتمع باعتبارهم عنصرا مؤهلا ومؤثرا إيجابيا في التنمية. مضيفا: كم هو عظيم أن تترسخ في وعينا جميعا هذه النظرة المتقدمة لليتيم، وهي نظرة تتجاوز في أبعادها الاجتماعية والنفسية حدود النظرة الضيقة التي سادت في أذهان الناس ردحا طويلا ووضعت اليتيم في موقع المستحق للشفقة وحسب. واعتبر عبد العزيز عبدالغني -الذي يرأس المجلس الصناعي الخيري - تخصيص مؤسسة اليتيم ندوة لمناقشة موضوع الصناعة في اليمن أمرا بالغ الأهمية ، فالصناعة بتأكيده هي جوهر التحول النوعي الذي ننشده في واقعنا، ولأن الصناعة من أكثر القطاعات الاقتصادية قيمة إنتاجية ومردودا ماديا وقدرة على استيعاب وتشغيل الأيدي العاملة. وقال: إن إنشاء ست ورش صناعية متوسطة يشكل بداية مهمة نحن في أمس الحاجة إليها في هذه المرحلة من التأسيس للتحول نحو نهضة صناعية شاملة. وأشار إلى أن المجلس الصناعي الخيري الذي يشرف على المشاريع الصناعية الخيرية يسعى لاستيعاب المتعلمين والمؤهلين من شريحة الأيتام. وشدد على ضرورة أن يتجه الاهتمام نحو مثل هذه الصناعات سواء تعلق الأمر بشريحة الأيتام أو غيرهم من شرائح المجتمع. من جهته أوضح رئيس مؤسسة اليتيم الدكتور حميد زياد أنهم سوف يستعرضون من خلال هذه الندوة تجربة مؤسسة اليتيم في رعاية وتأهيل اليتيم ، وكذا مشروع المدينة الصناعية للمبدعين من الأيتام. ولفت زياد إلى أن نحو 300ألف من الطلاب المتعثرين دراسيا ساهموا في نهضة ماليزيا الصناعية، وهو الأمر الذي يمكن تكراره عندنا . وقال إن لدينا في اليمن أكثر من 475ألف يتيم يمكن أن يساهموا بشكل كبير في إيجاد نهضة صناعية في اليمن والتي تهدف مؤسسة اليتيم إلى المشاركة فيها. حضر الندوة وفعاليات ملتقى اليتيم التي تنتهي الخميس أكثر من 150 شخصية عربية وإسلامية من كلا من دول الخليج وتركيا وماليزيا وكينيا ، في المشاركين مستشار منظمة الدعوة الإسلامية فرع كينيا عبد الملك حسين أوباما - شقيق الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، ورئيس هيئة الإغاثة وحقوق الإنسان بجمهورية تركيا بولانت بلدرم ، والأمين العام لمؤسسة الطير الخيرية بالمملكة العربية السعودية. وقد أشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها مؤسسة اليتيم للتنمية في دعم وتنمية قدرات اليتيم وخلق الفرص المناسبة لهم حتى بعد التخرج وتهيئة الأجواء الملائمة لهم ليكونوا فاعلين في المجتمع. وقالوا إن ما تقوم به مؤسسة اليتيم في اليمن يعد نموذجا جيدا للمؤسسات الأخرى في العالم. مشددين في السياق ذاته على أهمية تنظيم مثل هذه المنتديات بما يكفل تطوير مستوى الرعاية المقدمة للأيتام باعتبار ذلك واجب ديني وإنساني. وقدمت في الندوة عددا من أوراق العمل والأفكار التي من شأنها الارتقاء بمستوى اليتيم وجعله عنصرا فاعلا ومؤثرا في خدمة وتنمية المجتمع . وتهدف مؤسسة اليتيم من خلال مشروع المدينة الصناعية – بحسب أدبياتها - إلى استيعاب مخرجات الأيتام والكفاءات الوطنية، وتمكينهم من الإسهام في دفع عجلة التنمية والنهوض بالاقتصاد والوطن من خلال المنشآت الصناعية وكذا امتصاص البطالة والحد من انتشار الفقر. ، والارتقاء بالبلد إلى مصاف الدول الصناعية ، إضافة إلى إيجاد البدائل الصناعية للاستهلاك المحلي بمعايير ومواصفات جودة الإنتاج العالمية .