اعتبر شباب وسياسيون في محافظة تعز اغتيال الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بتعز الشهيد صادق منصور الحيدري اغتيال للسلم والشراكة والدولة المدنية الحديثة. وأكد هؤلاء في تصريحات خاصة ل"الصحوة نت ",أن الشهيد كان له دور في تجنيب تعز العنف والالتزام بمبادئ السلم والشراكة وأن غيابه عن المشهد الوطني كشخصية وطنية قد يؤدي لتنامي تيار التطرف في المشهد السياسي. في البداية يعتبر رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز الأستاذ عبد الحافظ الفقيه اغتيال منصور جريمة سياسية مكتملة الأركان واستهدافه استهداف للسلم والوفاق والاصطفاف لأبناء تعز الذين قرروا نبذ العنف والصراع بهذه المحافظة. وأشاد الفقيه بمنصور ونضاله في إرساء ثقافة الوفاق والاصطفاف الوطني في الفترة الأخيرة,مطالبا الأجهزة الأمنية بسرعة القبضعلى القتلة والمجرمين وتسليمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. وحول دور الشهيد في الإصلاح,قال الفقيه:كان له أدوار قيادية فعالة في الإصلاح وهو من مؤسسيه ومن القيادات الفاعلة تنظيميا وقياديا وتعليميا وتربويا وكان له دور فعال في اللقاء المشترك مع جميع مكونات المجتمع ومع السلطة المحلية. من جانبه قال الأمين العام للإصلاح بتعز الدكتور حبيب بجاش إن اغتيال الأستاذ صادق منصور هو اغتيال لمشروع مهم جدا بمحافظة تعز وهو مشروع اليمن ايضا مشروع السلم والمدنية. وأضاف بجاش لاشك ان صادق منصور رحمة الله عليه وإنشاء الله مع الشهداء في عليين كان من الناس البارزين في هذا الجانب لا يمثل المنطقة كأبناء تعز ولكن نقول على مستوى اليمن بل على مستوى التحضر والتمدن والسلم. أما الأستاذ مصطفى عطاء فقد قال : الذين دبروا حادثة اغتيال الأخ الأستاذ الشهيد صادق منصور رحمة الله عليه ظنوا أنهم باغتياله سيغتالون السلم والتوافق في محافظة تعز لان شهيدنا البطل كان من ابرز صانعيه في المحافظة , وأرادوا باغتياله الانتقام من ثوار وثورة فبراير العظيمة. وأضاف عطاء نحن موقنون بان الإصلاح فقد قائدا فذا من قياداته التي أمنت بالدعوة والتربية والتغيير السلمي ولكن نسي هؤلاء القتلة بأن الدعوات والأحزاب تزداد قوة واتساعا عندما تنهمر بدماء الشهداء الأبرار . رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح احمد المقرمي قال استشهاد الاستاذ صادق منصور جريمة اغتيال آثمة تمثل سابقة خطيرة بمحافظة تعز وبمقدار أنها استهدفت شخصية مشهود لها بأنها مسالمة فإنها استهدفت كذلك مدنية تعز وتمدنها وسلميتها الأمر الذي يستدعي كل أبناء الشعب ذلك . وأضاف المقرمي أما استشهاد صادق منصور فتلك منحة ربانية له وهي محنة للإصلاح لأنه فقد رجلا من رجالاته المتميزين وقائد محنكا بامتياز والحق انه خسارة لتعز بل لليمن كلها لما عرف عنه من حب للسلم والاتفاق والتوافق. ومن جانبه ضياء الحق السامعي قال : اغتيال الأستاذ صادق منصور اغتيال للسلم ولمدنية تعز وهو عمل يهدف لعرقلة التوافق والسلم المجمع عليه في تعز كما أنه جرم متنافي مع قيم وطبيعة تعز وثقافة أبنائها ويزيد في بشاعة الجريمة وخطرها التوقيت الذي تمت فيه . واضاف السامعي : عملية الاغتيالات وجرائم القتل تربك المشهد وتوتر العلاقات وثير الخصومات أي كان المستهدف فلما يكون المستهدف من حملة المشروع البنائي ويمتلك مقومات تأثير وقدرة على توجيه الرأي لا شك تكون تداعيات إغتياله مربكة وهكذا كان الأستاذ صادق . أما ربيع السامعي فقد قال : حادثة اغتيال الشهيد صادق منصور حادثة بشعة تصور نفسية وحقد مرتكبيها الذين أرادوا بفعلتهم هذه تمزيق ثوب السلمية الذي ترتديه المدينة المسالمة ، اغتيال الأستاذ صادق منصور هو اغتيال للمدنية للسلمية اغتيال للإنسانية . رفيدة النهاري قالت : استهداف الأستاذ صادق منصور إنما هو استهداف لسلمية وأمن تعز الذي سعى ?جله ودفع دمه ثمن لذالك لم يكن الأستاذ صادق منصور ممن يعادون من يخالفونه الفكرة والمبدأ بل يتقبل الجميع ويسعى لتقريب وجهات النظر استهدافه انا هو استهداف لسلمية والمدنية واستهداف لفكرة التعايش مع الأخر . وأضافت النهاري أثر اغتيال الأستاذ صادق منصور على التسوية السياسية أو العملية الانتقالية سيحدث الكثير من التطورات التي تؤثر سلبا وتنعكس على الوضع والانتقال بالتدرج إلى أكثر سلبية حتى نصل إلى وضع انعدام كلي للدولة. أما طه صالح فقد قال : حادثة اغتيال الشهيد صادق منصور هي محاولة فاشلة لجر تعز إلى مربع القتل والانتقام بعد ان عمل الشهيد على جمع أبناء تعز على كلمة واحدة وهي ان تعز لن تدخل اي متاهات الاقتتال.واستهدافه استمرار لمخطط إبادة العقول التي تعمل على جمع الكلمة في وقت الفرقة. وأضاف صالح إن هذه الجريمة الشنعاء الهدف منها زعزعة أمن واستقرار البلاد وخلط الأوراق وإعاقة مسار التسوية السياسية والشراكة الوطنية والزج بالبلاد إلى حرب أهلية عن طريق غرس ثقافة الانتقام وردة الفعل المعاكس بطريقة الاغتيالات والاعتداءات والتخريب مستغلة التدهور الأمني والاقتصادي والتمزق الاجتماعي بالبلاد. من جهتها أدانت الأستاذة هدية الغليسي الجريمة واعتبرتها مهددة لأمن واستقرار البلاد داعية إلى الامتثال للحكمة وضبط النفس والاصطفاف مع الدولة لضبط أعداء المدنية والبعد عن الشقاق والالتفاف إلى بنا ء اليمن الجديد.