ناشدت نقابة الصحفيين اليمنيين تنظيم القاعدة في اليمن الإفراج عن المصور الصحفي الأمريكي لوك سومر المختطف لديه منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2013 وهدد مؤخراً بقتله في حال عدم تلبية مطالبه. وأعربت النقابة في بيان مناشدة عن قلقها البالغ للتطورات الأخيرة لقضية سومر وناشدت الخاطفين بكل القيم الإسلامية والإنسانية الحفاظ على حياة الصحفي لوك سومر. وأكدت " أن اليمن واليمنيين لم يتلقون أي أذى أو إساءة منه , ولايجوز مؤاخذة ومعاقبة الآخرين بجرم لم يرتكبوه , يقول تعالي " ولاتزر وازرة وزر أخرى". واعتبرت النقابة إطلاق سومر رسالة للعالم أن القيم الإنسانية الإسلامية تنتصر , وإن إلحاق أي أذى به سيكون وصمة عار في جبين كل اليمنيين,منوهة إلى أن هذا نداء من كل الصحفيين اليمنيين للإبقاء على حياة الزميل سومر وإطلاق سراحه. وأشادت النقابة بلوك وقالت إنه مثالا للصحفي الذي يتمتع بالأخلاق الرفيعة وكان محبا لبلدنا وصديقا لجميع الصحفيين الذين عرفوه وعملوا معه.
وكانت عائلة سومر ناشدت خاطفيه إطلاق سراحه,وقالت عائلة سامرز (33 عاما) في بيان إن ابنها غير مسؤول عن أفعال الإدارة الأميركية. وظهر سامرز في شريط فيديو أُعد في وقت سابق من هذا الشهر, وبثه أمس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأمهل التنظيم الولاياتالمتحدة ثلاثة أيام للاستجابة لمطالب لم يحددها. وقال القيادي في التنظيم ناصر بن علي العنسي إن واشنطن "تعلم تلك المطالب جيدا", وهدد بأن الصحفي "سيلاقي مصيرَه المحتوم". وطلب سامرز في الشريط المصور أي مساعدة تنقذه من وضعه الحالي, وقال إنه واثق من أن حياته في خطر. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد قالت أمس إن القاعدة نقلت رهائن بينهم الصحفي الأميركي لوك سامرز وجنوب أفريقي وبريطاني إلى مكان احتجاز آخر في محافظة حضرموت جنوبي شرقي اليمن قبل أيام من عملية عسكرية تم خلالها تحرير رهائن أجانب, وقتل عدد ممن كانوا يحتجزونهم. من جهتها, أكدت وزارة الدفاع الأميركية أمس حدوث عملية عسكرية شاركت فيها قوات أميركية ويمنية, استهدفت تحرير رهائن من بينهم الصحفي لوك سامرز, وقالت إنه لم يُعثر عليه بين المحتجزين الذين وقع تحريرهم في حضرموت. وأضافت أن واشنطن ملتزمة بسلامة رعاياها, خاصة منهم الذين يرزحون تحت الأسر. كما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان إن الرئيس باراك أوباما وافق الشهر الماضي على القيام بعملية لإنقاذ الصحفي المحتجز باليمن. وأضافت العملية أنقذت حياة رهائن آخرين، لم يكن بينهم سامرز.