قالت واشنطن إنها نفذت عملية لإنقاذ عدد من الرهائن الأجانب بينهم المواطن الأميركي لوك سومرز، المختطف في اليمن، من قبل تنظيم القاعدة، لكنها لم تقد إلى تحرير سومرز. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، في بيان له، أمس الأول «حاولت الولاياتالمتحدة مؤخرا (لم يذكر البيان تاريخا محددا) إنقاذ عدد من الرهائن بينهم المواطن الأميركي لوك سومرز والمحتجز في اليمن لدى القاعدة في شبه الجزيرة العربية». وأضاف أنه برغم «إنقاذ بعض الرهائن (لم يوضح البيان عددهم ولا جنسياتهم)، لكن آخرين بضمنهم سومرز لم يكونوا موجودين في الموقع المستهدف». وأشار كيربي إلى أن العملية تمت بمشاركة قوات من الجيش اليمني تضمنت عناصر جوية وأرضية، لكنها لم تقد إلى تحرير سمرز، مؤكدا أن تفاصيل العملية ستظل «طي الكتمان». من جانبها، قالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي ان الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق الشهر الماضي على القيام بعملية لإنقاذ لوك سومرز، الذي ظهر في شريط فيديو امس الاول. وأضافت المتحدثة ان العملية أنقذت حياة رهائن آخرين، لم يكن بينهم سومرز. وكان تنظيم القاعدة قد أمهل الولاياتالمتحدة الأميركية ثلاثة أيام لتنفيذ مطالب لم يحددها وإلا فسيقوم بقتل الصحافي الأميركي لوك سومرز (33 عاما) والمختطف لديه منذ بداية سبتمبر الماضي. وجاء التهديد عن طريق مسؤول بتنظيم القاعدة، ناصر بن علي العنسي، ظهر في مقطع فيديو شوهد فيه سومرز أيضا. وقال العنسي: «نحن نعطي الحكومة الأميركية ثلاثة أيام من تاريخ صدور هذا البيان لتنفيذ مطالبنا، التي تعرفها جيدا.. وإلا، فسيلقى الرهينة الأميركي الذي نحتجزه نهايته المحتومة». قالت ميهان إن أوباما أصدر تعليماته بتنفيذ مهمة الانقاذ «في أقرب وقت تحصل فيه الحكومة الأميركية على معلومات استخباراتية موثوق بها وخطة لتنفيذ العملية». وأشارت إلى أن المهمة تم تنفيذها عن طريق القوات الأميركية واليمنية. ولم يكشف البيت الابيض والپنتاغون عن اي تفاصيل أخرى: مثل متى أو أين تم تنفيذ العملية أو أي رهائن آخرين تم اطلاق سراحهم قائلين إن المهمة لاتزال سرية. وقال المتحدث باسم الپنتاغون الادميرال جون كيربي: «كما قلنا مرارا وتكرارا، إن حكومة الولاياتالمتحدة ملتزمة بسلامة ورفاهية مواطنيها، وخاصة من يرزحون تحت الأسر». الى ذلك أعلنت جماعة «أنصار الشريعة»، التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، امس الاول، مسؤوليتها عن قتل 12 حوثيا، واغتيال ضابط في الأمن اليمني في 3 عمليات منفصلة، وسط وجنوبي البلاد، حسب بيان للجماعة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».