حذرت اللجنة الوطنية للمرأة اليوم الأحد من الهجوم الذي يشنه بعض الأشخاص على وزيرة الثقافة اليمنية أروى عثمان. وأدانت اللجنة في بيان لها استمرار الهجوم غير المبرر، والذي وصل لحد تسفيه الوزيرة والطعن في عرضها وأخلاقها. وشن عدد من الصحفيين والنشطاء المحسوبين على جماعة الحوثيين في صحف ووسائل التواصل الاجتماعي، هجوماً على الوزيرة إبان تعيينها في الحكومة الجديدة، ونعتوها ب « الوزيرة الراقصة ». وانتقد البيان ماوصفه ب " التدني الأخلاقي " في هجوم البعض على وزيرة الثقافة الذي وصل حد إلى التشهير والطعن في الأخلاق والقيم والعادات، معتبراً ذلك ليس استهدافاً لعثمان وحدها بل للمرأة اليمنية بشكل عام. وحذرت اللجنة الوطنية للمرأة من التمادي في الهجوم على رائدة من رائدات العمل النسوي في اليمن، والذي كان آخره تهديدها على إثر إصلاحاتها في الوزارة . وحثت اللجنة الوطنية للمرأة جميع الأطراف السياسية والاجتماعية على المساهمة في تمكين الوزيرة والأديبة أروى عثمان من عملها وتطوير الثقافة اليمنية التي شهدت خلال الأعوام الماضية تردياً. وعبرت اللجنة الوطنية للمرأة عن دعمها للوزيرة عثمان في مواصلة عملها بمكافحة الفساد في الوزارة، وتطوير برامجها وإثراء النشاط الثقافي اليمني بما يعزز الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها جميع اليمنيين. كما نددت اللجنة بما تعرضت له عدد من النساء والناشطات، سواء بالاختطاف والتشهير والقذف، معتبرة هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني الذي يحافظ على الأعراض والأعراف والتقاليد، ويشكل خطورة على أخلاق المجتمع اليمني، الذي اعتاد على ان يكون نصيراً للمرأة في الحياة السياسية والعامة والشخصية. وطالبت اللجنة الوطنية للمرأة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة بالاضطلاع بمسؤولياتهما تجاه أعضاء الحكومة وحمايتهم مما يتعرضون له من مضايقات في أداء أعمالهم، باعتبارهم يمثلون الحكومة.