أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة لحج الدكتور عبد الله عوض بامطرف أن ثورة 11 فبراير ثورة عظيمة، سلمية حضارية شهد لها بذلك العالم كله. وقال بامطرف في تصريحات لموقع الاصلاح في حديث بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير: "تطل علينا الذكرى الرابعة لثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة، الثورة السلمية التي سطر ملاحمها الشعب اليمني العظيم بكل فئاته وشرائحه باعتصاماته السلمية في الساحات والميادين في كل المحافظاتاليمنية، وقدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى حتى أسقط النظام العائلي الذي جثم على صدر الوطن والشعب 33 عاما وتنكر لمبادئ الثورتين سبتمبر واكتوبر وبنود اتفاقية الوحدة، وحول اليمن إلى إقطاعية له ولأزلام نظامه وكرس الفساد في كل مفاصل الدولة كما كرس المناطقية والجهوية والنعرات الطائفية وأضعف المؤسستين العسكرية والأمنية وحول عقيدة الولاء الوطني فيهما إلى ولاء للفرد وللعائلة". وأضاف بامطرف: "لقد تمكن الشعب بانتصاراته على هذا النظام العائلي الفاسد أن يستعيد ثورته المصادرة وأن يستعيد حريته المسلوبة من خلال ثورة سلمية حضارية شهد لها العالم كله". وأكد اننا اليوم نحتفل بالذكرى ويمننا الحبيب يمر بظروف قاسية وأليمة جراء مؤامرات ومخططات دولية وإقليمية لإجهاض الثورة المباركة، حيث وجدت ضالتها في هذه الجماعة الحاقدة على الشعب والمسكونة بحلم عودة الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض الذي لفظه شعبنا اليمني منذ أكثر من خمسين عاما، وبتحالف هذه الجماعة مع الرئيس المخلوع ونظامه الذي لايزال يمسك بإدارة البلاد المدنية والعسكرية ويخطط للعودة إلى السلطة لينتقم من الشعب الذي قوض حكمه العائلي. وأشار بامطرف إلى إن المؤامرات جعلت هذه المليشيات تسقط محافظة عمران وتصل إلى العاصمة صنعاء التي سلمت لها دون أدنى مقاومة في مؤامرة مكشوفة للجميع، كما سلمت لها معسكرات الجيش والأمن، وقامت بالاستيلاء على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تستقوي بها اليوم على الشعب وعلى الأحزاب السياسية وتريد أن تفرض رؤيتها الضيقة. وأردف: "إن فئة صغيرة تريد فرض رؤيتها على أكثر من خمسة وعشرين مليون يمني بقوة السلاح، ولكن هيهات". وأكد رئيس إصلاح لحج إن الشعب اليمني الأبي يرفض المشروع الطائفي المتستر خلف ما يسمى ب"الاعلان الدستوري" الذي أعلنته جماعة الحوثي وهو ليس أكثر من بيان انقلابي على الشرعية وعلى الدستور، وسيكون مصيره حتما إلى زوال. وترحم بامطرف على الشهداء، سائلاً الله للجرحى الشفاء العاجل.