استنكرت "الدولية للتعليم" -وهي الاتحاد العالمي للمعلمين - بشدة عمليات الاعتداءات التي تعرض لها أعضاء نقابة المعلمين في اليمن؛ "إذ قامت الجماعات المسلحة من الحوثيين في الاسبوع الفائت بخطف نقيب المعلمين اليمنيين بمحافظة الحديدة طارق سرور واقتياده إلى جهة مجهولة". وفي رسالة موجهة إلى المبعوث الأممي باليمن جمال بعمر عبر اتحاد النقابات العالمي الذي يمثل 30 مليون معلما وعاملا في مجال التربية، "عن بالغ قلقنا إزاء الممارسات العنيفة التي تمارس ضد أعضاء نقابة المعلمين في اليمن خاصة من قبل جماعة الحوثي وإزاء ما يمس هذا الأمر من مبدأ الحريات النقابية وكيان المعلم والتعليم في اليمن عامة ". وقال الاتحاد العالمي في رسالته أنه تم رصد مقتل "20 معلماً بمديريات صعدة على أيدي جماعات مسلحة من الحوثيين وترحيل أكثر من 500 معلم ممن هم من خارج صعدة ، وتهجير العشرات من المعلمين المنتمين لصعدة مع أسرهم واطفالهم" . واستعرضت الرسالة ما وصفتها بجرائم الحوثيين ضد المنظومة التعليمية في اليمن "وإضافة للقتل والتهجير أقدمت جماعة الحوثي على ارتكاب انتهاكات أخرى مثل الخطف والإخفاء القسري والتعذيب البشع ، حيث ما يزال مصير ستة معلمين اختطفهم مسلحو الحوثي في صعدة في العام 2009 مجهولا إلى الآن". وأشارت إلى "تعرض المعلمون في صعدة لتعسفات مالية وإدارية واستقطاعات غير مبررة لرواتبهم واجبروا على الاذعان لتعليمات الجماعة المسلحة، بالإضافة إلى تحويل عدد من المدارس في صعدة إلى ثكنات مسلحة ومعتقلات ومخازن للأسلحة، وتفجير منزل نقيب المعلمين بمحافظة عمران الاستاذ عنتر الذيفاني وتسويته بالأرض وشن حملة اعتقالات طالت العشرات من معلمي عمران ومديرية أرحب". وذكرت أن "استمرار حالة الاعتداء ضد المعلمين في ذماروالحديدة وما زالت قائمة ". وأكدت "الدولية للتعليم "وقوفها إلى جانب المعلم اليمني عبر دعمها ل " نقابة المعلمين في اليمن في تحركاتها السلمية للمطالبة باحترام حقوق المعلمين". وجددت إدانتها "لكل الاجراءات العنيفة التي يعامل بها المعلمين والنقابة. ودعت إلى "وقف الممارسات العنيفة ضد نقابة المعلمين ".