أكد سياسيون وأكاديميون وناشطون من شباب الثورة السلمية في محافظة الضالع أن الثورة فعل مستمر ولا يمكن له التوقف مهما كانت التحديات والتضحيات التي يقدمها الشعب اليمني وممارسات الثورة المضادة التي اختطفت الدولة وانقلبت على الثورة والتوافق السياسي جاء ذلك في ندوة نظمتها اللجنة التنظيمية لشباب الثورة في مديرية دمت بمنطقة الحقب بمحافظة الضالع إحياء للذكرى الرابعة لثورة ال 11 فبراير السلمية حضرها جمع غفير من شباب الثورة . وقال الدكتور محمد مسعد العودي عضو مؤتمر الحوار الوطني أن الانظمة العربية المناوئة لثورات الربيع العربي خاصة تلك التي مولت الثورات المضادة في مصر واليمن تريد أن تقول للشعوب أن ما حققته ثورات الربيع العربي لم يكن سوى الفوضى والدمار والانهيار الاقتصادي والانفجارات.. ولكنها لم تكن كذلك". وقال العودي أن هم انجازات ثورة11فبراير"التحرر من عقدة الخوف والقيام بالثورة ، كما أنها حققت الحرية والكرامة أولا، و"سقوط ذهنية التقديس للحاكم العربي". وأضاف : "وحققت الحوار الوطني ووثيقة الحوار الوطني الشامل التي لا يستطيع أي أحد من القوى والمكونات والاحزاب السياسية تجاوزها". وأوضح العودي في ندوة نظمتها اللجنة التنظيمية لشباب ثورة ال11من فبراير في مديرية دمت اليوم الخميس "أن الثورة فعل مستمر.. وأن الثورة جاءت نتيجة حالة ثورية بعد أن وصلت الانظمة الحاكمة الى أعلى مستوى في استخدام الادوات القمعية التي تهيمن وتهين بها الشعوب من الفقر والفساد والاعتقالات والسجن والتعذيب". وأكد العودي على استمرار الثورة وضرورة دفع التضحيات لذلك ، وأن علينا أن ننهض ونواجه ونثور ونتحمل مالات الثورة ، والتضحية من أجل ان يعيش الانسان اليمني والأجيال القادمة بحرية وكرامة ، ومن لم يؤمن بذلك فليس بثائر" الدكتور العودي وهو يتحدث عن الوضع الراهن في البلاد وحالة الانفلات الأمني وغيره قال "إن ما يقوم به الحوثيين يؤدي الى ضياع الوطن" .وأكد "ان انصار الله "الحوثيين "مستحيل أن يقيموا دولة يقبلها المجتمع. " ، مشيرا إلى أن قيام الحوثي بالاعتقالات والتدمير والتفجير وتعذيب الناشطين حتى الموت مستحيل أن يقيم دولة". وكشف عضو مؤتمر الحوار الوطني العودي ما وصفه بتخلص جماعة الحوثي من العقلاء في التيار السياسي للحوثيين أو ما اعتبرها الاصوات التي وقفت ضد المشروع الايراني من أمثال الدكتور "احمد شرف الدين وعبدالكريم جدبان ومحمد عبدالملك المتوكل". وقال أن هؤلاء لم يغتالوا فحسب ، بل جرى إعدامهم من قبل المخابرات الإيرانية كونهم عقلاء ومن الصعب تطويعهم لتنفيذ أجندتها ، في حين ينفذها الآن المراهقين الجدد للحوثيين" حد تعبيره . الناشط همدان الحقب عضو مؤتمر الحوار الوطني- أن الثورة قادرة على مواصلة السير ولديها كل مقومات النجاح ، مشيرا إلى أن تطلعات شباب الثورة اليوم بعد مواجهة الانقلاب انجز قائمة سياسية تستطيع تحقيق التغيير ونظام ديمقراطي يستطيع ايجاد حل لتقسيم السلطة والثروة". واكد ايضا على ضرورة إعادة الاعتبار للدولة التي تم اقتحامها والسطو عليها من قبل قوى العنف التي تمارس دور قضم الدولة". ودعا الناشط الحقب الأحزاب السياسية الى استيعاب الشباب كمتغير جديد، وعدم الاذعان لخيارات الطرف الآخر الذي يرى في الثورة مجرد تكتيك للوصول إلى أهدافه الأحادية خارج إرادة الشعب " وقال الحقب أن هناك من وقف في صف الثورة لكنه لم يكن مع الثورة لأنه يريد أن يحقق أهدافه وخياراته من خلال أدوات العنف وخلق أدوات مضادة لتلك التي انتهجها الشعب وقدمت التضحيات سلميا من أجلها . من جانبه قال الناشط الشبابي في حركة رفض بالعاصمة صنعاء "محمد العمدة " أن ثورة ال11من فبراير هي ثورة كل اليمنيين.. ولم يستطع أحد من كل قواها الوطنية – أيا كانت اسهاماته – الخروج على الشعب اليمني والادعاء بأن الثورة ثورته واختزال الشعب اليمني بمختلف مكوناته وفئاته الاجتماعية كما يفعل البعض اليوم ويسوغ بذلك انقلابه واختطافه للدولة ومؤسساتها المختلفة . واوضح العمدة ان ثورة فبراير لم تدمر ولم تفجر المساجد والمدارس والمنازل ..لم تختطف ولم تعتقل ولم تعذب" واضاف" ثورة فبراير لم تسطو على الدولة وتنهب المعسكرات". وأكد العمدة في حديثه" على استمرار الثورة وجه الانقلاب الحوثي"