أوضح رئيس الدائرة السياسية والمتحدث الرسمي للتجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان، أن رؤية الإصلاح بشأن الخروج من الأزمة الحالية والمستجدات الأخيرة، تركزت على ثلاث مفردات، هي تهيئة المناخات للحوار بإيجاد عاصمة آمنة، ووجود ضمانات وخيار العودة إلى الشرعية والوضع الصحيح، ووقف قمع الفعاليات الاحتجاجية السلمية، الرافضة للانقلاب، ووقف الاعتداءات والانتهاكات، وغيرها. وأكد شمسان في حديثه في اللقاء المفتوح مع منظمات المجتمع المدني لمناقشة رؤية الإصلاح، الذي أقيم الثلاثاء، أن العودة للشرعية ممثلة في الرئيس هادي، ثم السير وفق مخرجات الحوار، واستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي قضايا يتمسك بها الإصلاح، مشيراً إلى أن الحوار هو الوسيلة الأمثل والآمنة التي يجب انتهاجها من جميع الأطراف. وأشار إلى أن هناك اليوم مشهد جديد بعد خروج الرئيس من إقامته الجبرية ووصوله إلى عدن وإصداره بيان طرح فيه القضايا الرئيسية، موضحاً أن هذا الوضع يجب التعاطي معه، ودعا جماعة الحوثي إلى استيعاب المشهد الجديد، والاستجابة لإجراء الحوار في منطقة آمنة، مطالباً برفع الحصار عن رئيس حكومة الكفاءات المستقيلة خالد بحاح ووزراء الحكومة. وحول احتجاز ميليشيات الحوثي للأمين العام المساعد للإصلاح الدكتور محمد السعدي، ومنعه من السفر إلى عدن قال شمسان إن هذا العمل قرصنة، وخطب جلل ضد العملية السياسية، ويتطلب من الجميع أن يقفوا أمامه، حيث أن جماعة مسلحة تحاول فرض أجندتها بالقوة ومنع الآخرين من ممارسة حقوقهم، وحرية السفر والتحرك، مشيراً إلى أعمال قمع الحريات والانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي منذ اجتياحها صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وصولاً إلى قمع الاحتجاجات السلمية المعبرة عن إرادة شعبية. واعتبر احتجاز السعدي انتهاك جديد سيطال وزراء الحكومة جميعاً، يجب على كل القوى السياسية والمنظمات المدنية رفض هذه الإجراءات التعسفية، ودعوة الحوثيين إلى السير ضمن الاجماع الوطني والمسار السياسي، داعياً المنظمات إلى مراقبة الوضع والتوضيح للرأي العام المحلي والدولي ما يجري من ممارسات من قبل الحوثيين. وأعرب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح عن أمله أن تعيد جماعة الحوثي حساباتها، ومغادرة اتهام كل من يختلف معها، داعياً كل قوى المجتمع إلى العمل من أجل عودة مؤسسات الدولة، وحماية الحريات وحق التعبير للجميع. وأكد أن الإصلاح سيكون مع خيارات الشعب، ومع الشراكة مع كل القوى، ومع حق الشباب في الساحات في التعبير عن رأيهم، وتلبية مطالبهم. وتطرق شمسان إلى الذرائع الواهية التي تذرعت بها جماعة الحوثي، والتي أصبحت مكشوفة للجميع، وآخرها شعار محاربة الفساد، بينما هي حولت الفساد اليوم في مؤسسات الدولة إلى فساد مركب برعاية الميليشيات.