التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي السفير القطري ووفدا من إقليم سبأ يضم شخصيات حزبية وقبلية بمقر إقامته في مدينة عدن ووصف صنعاء بأنها عاصمة محتلة من قبل جماعة الحوثيين. ووصف هادي -في خطاب له بعدن أثناء لقائه مشايخ وأعيانا وقادة في الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظاتمأرب والجوف والبيضاء سيطرة الحوثيين على صنعاء وعدد من مؤسسات الدولة مؤخرا بأنها حركة انقلابية. وأضاف أن الحوثيين جماعة انقلابية تابعة لإيران، وأنهم بالتعاون مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وإيران أجهضوا المبادرة الخليجية. ونقلت وكالة الأناضول عن هادي قوله إن "صنعاء عاصمة محتلة من قبل الحوثيين"، وإن "ما قاموا به مؤخرا ضد سلطات الدولة حركة انقلابية سنتصدى لها". وأضاف "لم أغادر صنعاء من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990". ومن المنتظر أن يلتقي هادي اليوم في عدن وفدا سياسيا وقبليا من محافظتي مأرب والبيضاء وصل مساء أمس ليعبر عن دعمه للرئيس. ويرأس الوفد عبد الواحد القِبْلي رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام. وحسب مصدر في الوفد، فإن أعضاءه سيُبلغون هادي دعمَ القوى السياسية والقبلية لشرعيته. ومن المنتظر أن يثير ترؤس القبلي الوفد الجدل لأنه يخالف مواقف حزبه التي ترفض التعامل مع هادي على أنه رئيس شرعي. وكان الرئيس وصل إلى عدن صباح السبت 21 فبراير/شباط الماضي بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر الحصار الذي فُرض عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".