قوبل اختطاف مليشيات جماعة الحوثي الانقلابية لأربعة من قيادات الإصلاح الشبابية بالعاصمة المحتلةصنعاء بإدانات واسعة من قبل المنظمات المدنية والسياسية والناشطين والسياسيين، معتبرين إمعان مليشيات الحوثي في القمع والانتهاكات ضد المعارضين السلميين لانقلابها وسلوكها في التعامل مع المختلفين معها يمثل تهديداً للسلم الاجتماعي وينسف كل قواعد الحوار والتوافق للخروج بالبلد من الأزمة الخطيرة التي تعيشها البلاد منذ إنقلاب جماعة الحوثي في 21 سبتمبر الماضي. وكان مسلحون حوثيون اقتحمو مساء أمس الأحد مقر الدائرة الطلابية للإصلاح في شارع الرباطبصنعاء واختطفو أربعة من قيادات القطاع وهم علي الحدمة رئيس دائرة الطلاب بأمانة العاصمة وحبيب العريقي ومحمد الصبري وأنور الحميري . دانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بشدة ما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي من اختطاف رئيس دائرة الانتخابات للإصلاح في أمانة العاصمة وثلاثة آخرين في قيادة المكتب الطلابي لإصلاح الأمانة وعبرت عن استهجانها الشديد للأعمال التعسفية الهوجاء لمليشيا الحوثي والتي لا تعبر إلا عن سلوك عدواني غير مبرر ومخالف لكل التشريعات والقوانين ومنتهك لحقوق الإنسان ويكشف بجلاء زيف الشراكة والتعايش الذي تنادي به جماعة الحوثي . وقالت أن ما أقدمت عليه مليشيا الجماعة من تصرفات طائشة ولامسؤولة بحق الناشطين من أعضاء الأحزاب وشباب ثورة 11 فبراير السلمية هو سلوك مليشيا مسلحة تحاول فرض قناعتها بقوة السلاح وتحت مبررات كيدية مفضوحة ليس أقلها محاولة اتهام خصومها السياسيين بتهم القاعدة في محاولة تثير السخرية لتبرير أعمالها التعسفية والتي لا تستند إلى أبسط قواعد العمل السياسي والقانوني والأخلاقي. ودعا الإصلاح كآفة القوى والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني لإدانة مثل تلك التصرفات الطائشة التي تهدد السلم الاجتماعي وتنسف كل قواعد الحوار والتوافق وتحول دون الوصول إلى مخرج سريع وجاد من الأزمة الراهنة الأمر الذي ينذر بتبعات كارثية على الوطن لن ينجو منها أحد مالم يتداركها عقلاء وحكماء هذا الوطن. كما طالب جمال بن عمر القيام بما يمليه عليه الواجب الإنساني إزاء ممارسات جماعة الحوثي التي تدعي حرصها على الحوار وتمضي في الوقت ذاته في انتهاك الحريات والتعدي على الحقوق المدنية وإرهاب وقمع خصومها السياسيين . من جانبها دانتْ اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية اختطاف مليشيا الحوثي حبيب العريقي عضو اللجنة التنظيمية ومحمد الصبري رئيس اللجنة الإعلامية وهما قيادان بالإصلاح. وكانت مليشيا الحوثي اختطفتهم مع زملائهم أنور الحميري وعلي الحدمة مساء اليوم من مقر التجمع اليمني للإصلاح في شارع الرباط وسط صنعاء . وحملت تنظيمية الثورة مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن حياة المختطفين وتطالبها بإطلاق سراحهم فوراً . إلى ذلك أدانت حملة «من أجل وطن آمن» اختطاف مليشيات الحوثي اربعة من ناشطي حزب الإصلاح مساء اليوم الأحد من شارع الرباط في العاصمة صنعاء . وعبر بيان «من أجل وطن آمن» عن استنكار الحملة استمرار "اختطاف مليشيات الحوثي للناشطين و المتظاهرين في المناطق الخاضعة لسلطة جماعة الإنقلاب" . كما حملت « وطن آمن» "جماعة الإنقلاب مسؤولية سلامة ( أنور الحميري، حبيب العريقي، محمد الصبري، علي الحدمة)، وكافة المختطفين على ذمة نشاطهم السياسي في العاصمة صنعاء وبقية المدن المحتلة"، طبقا لتعبير البيان . وطالبت حملة «من أجل وطن آمن» بسرعة اطلاق سراح كل المختطفين من سجون مليشيات الانقلاب الحوثي بدون قيد او شرط .