قام مشايخ وأعيان مديرية عتمه بمحافظة ذمار اليوم بالإفراج عن مدير أمن المديرية المقدم قاسم الفتيني المحاصر داخل مبنى المديرية منذ فجر يوم أمس، فيما وجه رئيس الجمهورية بالتحقيق في القضية. وقال البرلماني عبد الوهاب معوضه إن الإفراج عن فتيني تم بعد لقاء مشايخ المنطقة مع اللجنة المكلفة من محافظ المحافظة برئاسة الوكيل عبد اللطيف الشغدري ومدير أمن المحافظة العميد نجم الدين هراش، وقيامهم بالتحكيم ب20 قطعة سلاح، مقابل إطلاق فتيني. وأضاف ل"الصحوة نت" أن رئيس الجمهورية أبدى اهتماماً بالحادثة، حيث أسهم تدخله في إطلاق الفتيني، وتوجيهه لمحافظ ذمار يحيى العمري بإيقاف مدير أمن عتمه عن العمل، والتحقيق معه عن عودته للمديرية، كما تكفل بمعالجة المصابين، ووجه اللجنة بمحاسبة المتسببين في الحادثة. وأشار معوضه إلى أن محافظ المحافظة نفى علمه بعودة الفتيني إلى عتمه، وأكد أنه لم يعد بتوجيهات قيادة المحافظة، وإنما عاد من تلقاء نفسه، وهو ما أكده مدير أمن المحافظة – حسب معوضه – موضحاً أن الفتيني عاد مساء الجمعة ومعه مرافقين يرجح أنهم من أبناء قبيلته في مأرب، وأن عودته مثلت استفزازاً لأبناء عتمه الذين كان قد تلفظ عليهم بألفاظ لا تليق بمسئول حكومي، متهما الفتيني ومرافقيه بمباشرة بإطلاق النار على المواطنين. وكانت قد وقعت أمس مواجهات مسلحة بين العشرات من أبناء عتمه ومدير أمن المديرية ومرافقيه الذي عاد بعد غيابه لأكثر من أسبوع عن المديرية، بعد أن كان قد تم طرده بالقوة نهاية أبريل الماضي، بسبب ما وصفه مشايخ عتمه بتجاوزاته التي لا يمكن السكوت عليها، وأسفرت المواجهات عن سقوط عدد من الجرحى، تأكد مؤخراً أنهم 6مصابين، أحدهم من جنود أمن المديرية.