سقط عدد من الجرحى اليوم السبت برصاص مسلحي جماعة الحوثي خلال تفريقهم مسيرة رافضة لهم في محافظة إب. وأفاد شهود عيان أن عدداً من المتظاهرين أصيبوا جراء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحي الحوثي في شارع المحافظة بمدينة إب التي تحمل اسم المحافظة. وأشار الشهود إلى أن مسلحي الحوثي (يحملون أسلحة مكتوب عليها شعاراتهم مثل الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) فرقوا التظاهرة بالقوة قبل أن يتم اختطاف متظاهرين آخرين شاركوا فيها. وأضافوا أن التظاهرة خرجت اليوم للتعبير عن رفض الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة وتأييداً لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. كما طالبت التظاهرة بسرعة الإفراج عن المختطفين من قبل مسلحي الحوثي، وخروجهم الفوري من مركز المحافظة. وخلال الأيام الماضية، نظم يمنيون عدة تظاهرات في مدينة إب رافضة "للانقلاب الحوثي" وتأييداً لشرعية الرئيس هادي مع مطالبتهم بخروج مسلحي الحوثي من المحافظة. وفي 21 فبراير/شباط الماضي، وصل الرئيس اليمني إلى عدن بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". وكانت "اللجنة الثورية" الحوثية أعلنت، مساء السادس من فبراير/شباط الماضي، ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي ب"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين.