كشفت صحيفة واشنطن بوست أن وزارة الدفاع الأمريكية فقدت أسلحة متطورة مختصة بمكافحة الإرهاب في اليمن تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار. وبحسب مصادر للصحيفة في وزارة الدفاع فإن البنتاغون غير قادرة معرفة مكان تلك الأسلحة والطائرات وسط مخاوف من سيطرة الحوثيين عليها، وفق مسؤولين أمريكيين. وأضافت الصحيفة أنه ومنذ إخلاء السفارة في صنعاء فقدت وزارة الدفاع رصد مكان وجود أسلحة تبرعت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية تشمل ذخيرة، ونظارات للرؤية الليلية، وزوارق دورية ومركبات وغيرها من اللوازم. وأشارت إلى عقد أعضاء في الكونغرس الأمريكي اجتماعات مغلقة مع مسؤولين عسكريين أمرييكيين للضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن فقدان تلك الأسلحة والمعدات. وقال مسؤولون في البنتاغون أن لديهم معلومات قليلة هناك، وأن هناك القليل من الذي يمكن عمله في هذه المرحلة لمنع الأسلحة والعتاد من الوقوع في الأيدي الخطأ. وأشار مساعد تشريعي في الكابيتول هيل: "علينا أن نفترض أن هذه الأسلحة خطره تماماً". رفض الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الموضوع. وقال مسؤول في الدفاع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته في ظل القواعد الأساسية التي وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية لا يوجد هناك أدلة دامغة أن الأسلحة أو المعدات الولاياتالمتحدة تعرضت للنهب أو مصادرتها. لكن المسؤول اعترف أن وزارة الدفاع الأمريكية قد فقدت مسارها. وتم الإطاحة بالحكومة اليمنية في يناير من قبل المتمردين الحوثيين، الذين يتلقون الدعم من إيران وتعارض بشدة الولاياتالمتحدة هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن. وأشارت الصحيفة إلى سيطرة الحوثيين على العديد من القواعد العسكرية اليمنية في الجزء الشمالي من البلاد، بما في ذلك بعضها في صنعاء التي كانت موطنا لوحدات مكافحة الإرهاب التي دربتها الولاياتالمتحدة. ونتيجة لذلك، أوقفت وزارة الدفاع الشحنات إلى اليمن بمبلغ يصل إلى 125 مليون دولار من المعدات العسكرية التي كان من المقرر تسليمها هذا العام، بما في ذلك طائرات بدون طيار غير مسلحة، نعمل من أجل المسح الضوئي، تدعى النسر، وأنواع أخرى من الطائرات وسيارات جيب. وقال مسؤول الدفاع سيتم التبرع بالمعدات بدلا من ذلك إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.