قال "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، (حماس) إن الاحتلال الاسرائيلي طلب من حركته، عبر "وسيط أوروبي"، الإفراج عن "أسيريْن" و"جثتيْن"، فقدوا خلال الحرب التي شنها على قطاع غزة صيف العام الماضي. وأضاف مشعل، في حديث صحفي، نشرته صحيفة "العربي الجديد"، الصادرة من لندن، اليوم الأربعاء، إن حركته امتنعت عن تقديم أي رد على هذا الموضوع، وأبلغت الوسيط (لم يذكر هويته)، إنها لن تبدأ أي شكل من التفاوض في شأن ما لديها من أسرى إسرائيليين، قبل الإفراج عن محرري "صفقة شاليط". وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب صفقة "شاليط"، وأعادت أحكام 34 أسيرا ( من بينهم أحكام بالمؤبد). وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال في أكتوبر/ تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة "حماس" عام 2006. وأضاف مشعل:" لن تقدم حركة حماس أي معلومة في هذا الخصوص، أو بشأن عددهم وأحوالهم، موتى أو أحياء، قبل أن تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين تحتجزهم، بعد أن تم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". ورفض مشعل الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى بشأن هذا الملف الذي يتطرق إليه "إعلاميا لأول مرة"، إذ تلتزم حركة حماس الصمت تجاه "الجنود الإسرائيليين المفقودين" في قطاع غزة. وخلال الحرب، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".