دعت المقاومة الشعبية المواطنين في مدينة الحديدة، وفي جميع مدن ومحافظات إقليم تهامة، إلى الابتعاد عن المقرات الخاصة بالمسلحين الحوثيين أو أماكن تجمعاتهم أو أي نقاط خاصة بهم في المدينة لأنهم سيكونون أهدافا مستمرة لها، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه المقاومة الشعبية في استهداف مقرات وتجمعات والدوريات الخاصة بالمسلحين الحوثيين. وقال شهود عيان ل«الشرق الأوسط» إن «المقاومة الشعبية التهامية استهدفت، أمس، تجمعا للمسلحين الحوثيين في النادي الرياضي بمديرية عبس في محافظة حجة، التابع لإقليم تهامة، وقتل اثنان من الحوثيين وجرح عدد آخر». وذكرت مصادر خاصة ل«الشرق الأوسط» أن «نائب مدير الأمن بالحديدة المعين عبد الحميد المؤيد، المعين من قبل المسلحين الحوثيين، وجه مديري الأمن في المديريات بسحب جميع الأسلحة من أفراد الأمن في المديريات ونقلها إلى إدارة أمن المحافظة دون معرفة الأسباب، وأن هذا الأمر قوبل بالرفض من قبل جميع الأفراد» وعبر البعض عن رفضه لقرار تسليم السلاح «ولو على قطع رقابهم»، حسب المصادر نفسها. وضمن ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة بالتعبئة للحرب في أوساط المواطنين في الحديدة ودعم ما يسمونه بالمجهود الحربي من خلال التعبئة عن طريق عمل لجان شعبية، أكد مصدر في مكتب التربية والتعليم في الحديدة ل«الشرق الأوسط» أن «المسلحين الحوثيين طلبوا من مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، الدعوة إلى اجتماع عاجل لجميع مدارس البنين والبنات في الحديدة من أجل التعبئة للحرب وتشكيل لجان دعم المجهود الحربي وذلك بحضور ممثلي اللجنة الثورية للمسلحين الحوثيين، بالإضافة إلى قيامهم بطلب مديرات مدارس البنات إقامة أنشطة وفعاليات كجمع للتبرعات. ويأتي ما تقوم به الجماعة في وقت توقفت فيه جميع المدارس عن الدراسة وبدء طلاب المراحل الأساسية والثانوية بالدراسة التكميلية استعدادا لاختبارات نهاية العام الدراسي 2014 - 2015»