تقترب معركة تحرير محافظة شبوة، آخر معاقل مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح من الحسم، بعد تقدم "المقاومة الشعبية" والجيش الموالي للشرعية في اتجاهات عدة. وقالت مصادر محلية إن قبائل لقموش، تقدمت أول من أمس، نحو مدينة عتق مركز المحافظة، وسيطرت على منطقتي الضلعة وقرن السوداء التي تبعد قرابة 30 كيلومتراً من عتق. وأوضحت المصادر أن أنباء تداولها السكان عن تفخيخ الحوثيين للطريق المؤدي إلى عتق أجبرت قبائل لقموش على وقف تقدمها. في السياق تم تقسيم القوة الشرعية المكلفة بتحرير شبوة، التي تتمركز في معسكر العبر بحضرموت، إلى ثلاث كتائب، إحداها تقدمت مسافات قصيرة أما الكتيبتان المتبقيتان فتنتظران الضوء الأخضر لبدء المعركة. في موضوع آخر,أفادت مصادر بهروب محافظ شبوة المعين من قبل الحوثيين العميد علي طمبالة، إلى جانب قائد محور عتق اللواء عوض بن فريد، وعدد من قيادات الحوثيين من المحافظة. وتبين الخارطة العسكرية لمحافظة شبوة أن قوات الشرعية قد تسلك واحداً من أربعة محاور أو أكثر من محور لتحرير المحافظة. أول هذه المحاور عن طريق العبر من جهة حضرموت شمال شرق المحافظة. وهذا المحور يعدّ أقل كلفة بالنسبة للحكومة اليمنية كون المناطق الحدودية بين المحافظتين لا تزال خارج سيطرة الحوثيين. أما المحور الثاني فعبر مديرية حبان، ويمكن تعزيز التقدم بقوات برية وسلاح التحالف العربي من جهة منطقة مودية في محافظة أبين (غرباً) والتي تم تحريرها بالكامل. ثالث المحاور من جهة الساحل، إذ يمكن أن تقدم قوات التحالف العربي على إنزال بري في ميناء بلحاف الاستراتيجي لتصدير الغاز، ومن هناك يتم التقدم نحو مدينة عتق مركز المحافظة. وهذه الخطة متوقعة كون المنطقة مسيطر عليها من قبل قبائل لقموش المؤيدة للشرعية. أما المحور الرابع فهو عن طريق "بيحان" شمال المحافظة. ويعدّ هذه الاحتمال ضعيفاً كون المنطقة تقطنها مجموعة من الأسر الهاشمية التي سهّلت دخول الحوثيين للمحافظة، لكنه يبقى وارداً إذا ما تم تحرير محافظة البيضاء قبل شبوة. وتمثل شبوة أهمية استراتيجية نظراً لوجود عدد من الشركات المنقبة عن النفط فيها، فضلاً عن وجود ميناء بلحاف لتصدير الغاز. كما تشكل المحافظة حلقة وصل بين مدينة عدن والمحافظات الشرقية كحضرموت والمهرة.