دعا نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد أحمد المخلافي جماهير الشعب اليمني ومكوناته السياسية والاجتماعية الى الاحتفاء بذكرى ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين بتنظيم الفعاليات ورفع علم اليمن وتعليق الشارات الوطنية وإبراز صور رموزها وأبطالها الأفذاذ في كل وسائل الأعلام والتواصل الاجتماعي وعلى البيوت والشوارع مشدداً على أهمية أن يتفاعل الجميع في هاتين المناسبتين وجعلهما تأخذا حقهما من الاهتمام الشعبي باعتبارهما ثورة خالدة قامت ضد الكهنوت والاستعمار وكل من حكم باسم السلالة بوسائل الظلم والاستبداد والعنصرية والطائفية والمناطقية وكرس ثقافة التخلف والخنوع والقهر والاستسلام، وقال المخلافي في تصريح صحفي ان قيام ثورتا سبتمبر وأكتوبر شكل مرحلة فارقة في حياة الشعب اليمني والمنطقة حين ذاك عبر التحول المجيد الذي جسدته الثورتان والتي خلالهما تحول الشعب اليمني بنظامه الجمهوري الى مالكاً للسلطة ومصدرها وخاصة بعد قيام الجمهورية اليمنية وحتى حرب 1994م. وشدد نائب الأمين العام على أهمية إحياء قيم ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين في هذا الظرف العصيب الذي تمر به اليمن وجعل هذه المناسبة محطة جديدة لتجديد العهد بالحفاظ على مكتسبات الثورة وفي المقدمة حماية النظام الجمهوري والديمقراطي ورفض كل أوجه الاستبداد الطائفي والمناطقي وأشكال الاٍرهاب السياسي والديني والعمل على استعادة الدولة ومؤسساتها واستعادة السلام عبر التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار رقم (2216) لسنة 2015م، وخلق وصياغة الأُطر المناسبة للشراكة في ذلك وبصور قانونية للتعاون مع شركاء اليمن اقليمياً ودولياً في سبيل استعادة الدولة ومؤسساتها وإعادة الإعمار. وقال نائب الامين العام للاشتراكي أجدها مناسبة لأتوجه بكل التحايا لأبطال ومناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين مترحماً على من قضى منهم من الشهداء والمتوفين وسائلاً الله بطول العمر والعافية لمن بقي منهم، وأضاف المخلافي بقوله اتوجه بالتحايا أيضاً لكل أبطال المقاومة الوطنية في مختلف المحافظات وعلى وجه الخصوص محافظاتعدن وتعز ولحج والضالع ومأرب الذين نذروا أنفسهم في مواجهة تحالف قوى الثورة المضادة للنظام القديم والبائد ( ندم ) المكون من تحالف صالح والحوثيين، وقال نقف إجلالاً وإعزازاً أمام جسارة هؤلاء الأبطال الميامين ومن سبقهم بالتصدي لمهمة التغيير في الحراك الجنوبي عام 2007م والثورة الشبابية الشعبية عام 2011م سائلاً المولى ان يتغمد الشهداء منهم بالرحمة والشفاء العاجل للجرحى. مترحماً أيضاً على كل من سقط جراء الجرائم المرتكبة خلال حرب مليشيات الثورة المضادة للنظام القديم والبائد ( ندم ) ، معتبراً ان شهداء وجرحى الدفاع عن النظام الجمهوري والشرعية الدستورية والتوافقية منذ عام 2014م هم شهداء وجرحى الثورة اليمنية - سبتمبر وأكتوبر ومثلهم من سبقهم من شهداء الحراك الجنوبي وثورة فبراير2011م - الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي جاءت معبرة عن قيم ثورتي سبتمبر وأكتوبر في الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية. وأشار المخلافي في تصريحه الى الدور الوطني الكبير الذي تضطلع به المقاومة الوطنية في مواجهة الحرب التي تشنها قوى الثورة المضادة للنظام القديم والبائد (ندم) باعتبار ان لا مناص من ذلك و لما له من دور محوري في استعادة الدولة والدفاع عن قيم ومبادئ ومكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر التي تجري محاوله اجتثاثهما بصوره منظمه وممنهجة من قبل ورثة الإمامة الجدد تحت وهم استعادتها على أنقاض الجمهورية لأن جوهر الثورة المضادة يهدف الى تكريس هذا المعنى في حاله ثأرية انتقامية من قضية الثورة والجمهورية وجميع المؤشرات تؤكد ذلك من ظاهرة المرشد الأعلى او الولي الفقيه في كهوف مران الى اللجنة الثورية التي هي فعلياً وعملياً أكبر من سلطة رئيس الجمهورية وما دون ذلك من مكونات سلطات الدولة واجهزتها التشريعية والتنفيذية والقضائية واختطاف الرئيس السابق وعائلته لقطاع من المؤسستين العسكرية والأمنية واستخدامه للثأر والانتقال من الشعب اليمني، ولمواجهة هذا الانتقام يضحي الشباب اليمني بأرواحهم فداءً للوطن ومنهم شباب الحزب الاشتراكي اليمني في مختلف المحافظات.