تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي -اليوم السبت- دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يدعوه فيها للمشارکة في جولة مشاورات جديدة مع الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وسلّم الدعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، أثناء استقبال الرئيس هادي له ظهر اليوم، في العاصمة السعودية، الرياض، بحسب مصدر في الرئاسة اليمنية. وقال المصدر الرئاسي لوكالة الأناضول، إن الرسالة أكدت أن المشاورات ستتناول "تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وفقاً لثلاثة مرتكزات، هي المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني". كما أكد أن الحكومة اليمنية ستعقد اجتماعاً بهذا الخصوص، لدراسة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة. وأكد الناطق باسم الحكومة راجح بادي أنه لا وجود حاليا لما يسمى النقاط السبع، وأن الدعوة ستتركز فقط على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن والقرارات الدولية ذات الصلة. وفي الرياض -وبعد لقائه نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح- أكد ولد الشيخ أحمد حرصه على استئناف العملية السياسية في القريب العاجل وأن يتمّ التوصّل إلى مخرج آمن عن طريق تنفيذ القرار 2216 دون قيد أو شرط من كل الأطراف. ووصل المبعوث الأمميالرياض -أمس الجمعة- لبحث استئناف مفاوضات حل الأزمة اليمنية. وقبل يومين عبر يان إلياسون -نائب الأمين العام للأمم المتحدة- عن أمله بإجراء محادثات سلام بشأن اليمن نهاية الشهر الجاري، داعيا كلا من الحوثيين وحكومة الرئيس هادي للمشاركة في محادثات سلام دون شروط مسبقة. ترحيب أممي وكانت الأممالمتحدة قد رحبت قبل أيام بقبول جماعة الحوثي قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن الأزمة التي تعيشها البلاد، وطالبت حينها جميع الأطراف اليمنية بالمشاركة في محادثات السلام. ويطالب القرار 2216 -الصادر في أبريل/نيسان الماضي- جماعة الحوثي بالانسحاب من كل المناطق التي سيطرت عليها بما فيها العاصمة صنعاء، ويدعو جميع الأطراف لوقف العنف وتجنب الإجراءات الانفرادية. يشار إلى أن المقاومة الشعبية المدعومة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية تخوض معارك منذ أشهر ضد الحوثيين وقوات موالية لصالح، وقد أحرزت في الآونة الأخيرة انتصارات متتالية عليها وأجبرتها على الانسحاب من عدن ومناطق يمنية أخرى